دراسات نفسية
Volume 5, Numéro 9, Pages 91-116
2014-04-01

تقييم مساهمة الجامعة الجزائرية في تحضير الطلبة إلى عالم الشغل

الكاتب : أحمد زرزور .

الملخص

تعد ظاهرة بطالة خريجي الجامعة إحدى المشكلات التي تؤرق الدول المتقدمة و السائرة في طريق النمو على حد السواء. و كانت الفتيل الذي أشعل نار الثورات العربية أو ما يطلق عليه بالربيع العربي. فأعداد الخريجين الجامعيين يزداد سنة بعد أخرى في ظل غياب إستراتيجية فعالة تقوم على الاستقطاب و الاستثمار في هذه الكفاءات. تشير كل الدلائل الى أن نوعية التعليم العالي مرتبطة ارتباطا وثيقا بنجاعته أي بمدى استجاباته لمتطلبات الاقتصاد و سوق العمل و حاجات المجتمع بصفة عامة و هذا لا يتأتى إلا بضمان تكوين جامعي نوعي مبني على علاقة وطيدة بعالم الشغل. و من هنا جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على مدى مساهمة الجامعة الجزائرية في تحضير الطلبة إلى عالم الشغل بغية تسهيل عملية الإدماج بسوق العمل من خلال دراسة أربعة مؤشرات تتعلق بعملية التقييم بالجامعة – محتوى برامج التكوين بالجامعة – تنظيم التكوين بالجامعة – وجود مصالح مساعدة و إرشاد الطلبة بالجامعة. و لتحقيق ذلك صممت إستبانة لجمع البيانات اشتملت على 27 فقرة موزعة على أربعة محاور تم توزيعها على عينة عشوائية مكونة من 120 أستاذ بجامعة أم البواقي يمثلون رتبا مختلفة و من كليات مختلفة. توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: أن الجامعة الجزائرية و من خلال المؤشرات السابقة الذكر لا تحضر الطلبة إلى عالم الشغل و لا تساهم في إدماجهم بسوق العمل و هذا ما يفسر الغياب التام للمواءمة بين مخرجاتها و احتياجات سوق العمل.

الكلمات المفتاحية

الإدماج;الخريجون الجامعيون;سوق العمل