تنمية الموارد البشرية
Volume 18, Numéro 1, Pages 04-24
2023-05-31
أهمية تعدد التخصصات في بناء منهج الدراسات الاجتماعية والتربوية
الكاتب : العابد عبد اللطيف .
الملخص
للمنهج التربوي مكانة إستراتيجية في العملية التعلمية، فلا يقوم إصلاح التعليم إلا بتحسين المناهج وتجديدها وتطويرها، وjتعد هذه العملية جوهرية، تنطلق من القيم الحضارية للمجتمع وتستجيب لمتطلبات التنمية والتطلعات الداخلية والخارجية لهذا المجتمع. بيد أن النمو غير المسبوق للمعارف، والتطور السريع الذي يشهده عالمنا المعاصر في مختلف العلوم، يزداد تعقيدا باستمرار، وإن فائقية التخصص(hyper spéciality ) المتمثلة في تشعب الفروع المعرفية وما ظهر على إثرها من تقسيم مفرط للعمل، أنتج تكريسا لعزلة فكرية شكلت حائلا أمام طموحات الباحثين المتمثلة في تبادل المعارف والدمج بينها لتعميم فائدة ما وصلت إليه العلوم من تجارب وحقائق. من هنا نشأت مبررات الاتجاه نحو فكرة التكامل المعرفي والتي تجلت في ظهور مقاربات جديدة، تقوم على تعددية التخصصات، تهدف إلى التعامل مع مكونات النظام التربوي _ المتغير هو الآخر باستمرار _ على ضوء مجموعة من التخصصات العلمية والمعرفية المتداخلة والمتقاطعة لتشكل اتجاها أكثر مرونة وانفتاحا وموسوعية، وتمكن المتعلمين من فهم الظواهر في سياقها المركب، وتأثيراتها المتبادلة، كما هي في الواقع. في هذه الأسطر سنعطي توضيحا لهذه المقاربة ونحدد مراتبها من خلال استعراض آراء بعض المفكرين المشتغلين في هذا الحقل المنهجي، كما سنبين أهميتها وكيفية توظيفها في مجال الدراسات الاجتماعية والتربوية لغرض معالجة مشكلاتها بفعالية أكبر. Abstract: The educational curriculum has a strategic position in the learning process. Education reform only improves, renews and develops the curriculum, and we consider that a fundamental process that stems from the civilized values of society, and in response to the development requirements and the internal and external aspirations of this society. However, the unprecedented growth of knowledge and the rapid development that our contemporary world is witnessing in various sciences comes every day with more complexity, and the super-specialization, represented by the bifurcation of knowledge branches, has resulted in the consecration of an intellectual isolation that has formed a barrier to the aspirations of researchers represented in the exchange of knowledge and facts and merging between them. From here arose the justifications for the trend towards the idea of cognitive integration, which was reflected in the emergence of new approaches, based on multidisciplinary, aimed at dealing with the components of the educational system in the light of a group of scientific and cognitive disciplines overlapping and intersecting to form a more flexible, open and encyclopedic trend. Through these lines, we will give an explanation of this approach and define its ranks through the opinions of some thinkers working in this methodological field. We will also show how to employ it in the field of social and educational studies and to address its problems more effectively.
الكلمات المفتاحية
تعددية التخصصات ; التكاملية المعرفية ; ما بين التخصصات ; - عبر التخصصات ; المنهج التربوي ; multidisciplinarity ; integrative cognitive ; interdisciplinarity ; transdisciplinarity ; educational curriculum
مقالات مماثلة
نقادي محمد أحمد
.
التوبي عبد الله بن سيف
.
ص 23-42.
بورزق يوسف
.
أم الخيوط إيمان
.
ص 55-62.
نايت عبد السلام كريمة
.
ص 175-184.
نايت عبد السلام كريمة
.
ص 9-18.
