التعليمية
Volume 13, Numéro 1, Pages 505-523
2023-03-20

إِدْمَاجُ المُصْطَلحِ الحَاسُوبيّ فِي المُدَوَّنَة ِاللُّغَوِيَّةِ، وَدَوْرُهُ فِي عَصْرَنَةِ المُعْجَمِ اللِّسَانِي العَربِيّ

الكاتب : أقرين مريم .

الملخص

تعرض هذه الورقة البحثية لاستبيان مدى دمج المصطلح المعصرن في المدوّنة اللّسانيّة لا سيما "المصطلح الحاسوبي". إذْ تُعدُّ اللّسانيات الحاسوبيّة من الفروع التّي قامت بعصرنة اللّغة العربيّة وجعلها تتماشى مع روح الزّمن ومستحدثات العصر في ضلّ هيمنة المستجدّات التّقنيّة الحديثة، من خلال اختيار المعجم العربيّ قالبها المادّي المتجسّدة فيه، ليُصهر لنا مصطلحات تتجاوز المعنى الأوّل الذّي هو الأصل إلى المعنى الثّاني المقصود لنقع فيما يُسمّى بـ "الثّنائيّة القصديّة"، ومع ذلك، فالمعجم اللّساني العربي لا يستوعب إلا المعنى الأول دون أن يعمل على دمج المعنى الثّاني المعاصر للواقع، بما يعزّز استيعاب التراكم المعرفي الاصطلاحي في المجال العلمي والتقني الحاسوبي. وهو موضوع معاصر تناوله الباحثون نتيجة بروز التغييرات والتّحوّلات في الواقع اللّغويّ، وأُلّفت مقالات عديدة شملت هذه المظاهر لأنّها الميزة اللاّفتة للانتباه. وخلصت الدراسة لبعض النتائج المتمثّلة في أنّ عمليّة تحوّل المعجم اللّغوي العربي أمر لا مفرّ منه في الحياة العصريّة التّي تواكبها العولمة، نتيجة تطوّر اهتمامات مستخدمي علم الحاسوب. وأنّ اضمحلال المعنى الأوّل وانتشار المعنى الثاّني بسبب دمج المصطلح الحاسوبي في المعجم اللّساني التداولي، سيؤدي لعصرنة اللّغة العربيّة. كما أثبتت الدراسة أن عملية دمج المصطلحات الحاسوبية تبقى غير كافية ولم تستوعب التراكم المعرفي الاصطلاحي المتسارع لعلوم الحاسوب.

الكلمات المفتاحية

المصطلح الحاسوبي ; العصرنة ; المعجم اللّساني ; المعنى التّاريخي ; المعنى المعصرن