الخطاب
Volume 18, Numéro 1, Pages 107-128
2023-01-26

جولة في الرّمز القرآني وأثره في شعر فُحول الشعراء العباسيّين

الكاتب : عابدی مهدی .

الملخص

القرآن ومضامينه يکوِّنان أهمّ مصدر للشعراء؛ ليغترفوا منهما صورهم ومضامينهم. وهنا يدرس الکاتب الرمز القرآني وتجلّيه في الشعر العباسي، ليقف علی مدی نجاح الشاعر العباسي في استخدام هذه الرموز ومراعاة الأصول الفنية فيها. وبدا لنا من خلال الدراسة والأسلوب التحليلي – التوصيفي المبتني علی أسس نقدية، بأنّ کثيرا من هذه الرموز المستمدّة من القرآن لا تتعدّی الجوانب التشبيهية والمقارنة؛ لأنها أقحمت علی القصيدة ولم تتولّد من داخل النصّ الشعري ولم تأت نتيجة لتجربة الشاعر، لذلك هي لاتشکلّ قيمة تعبيرية متفجّرة إلا في مرجعيتها التاريخة والثقافية المتجذّرة في القرآن الکريم والمعجم الديني. فمن هنا تبدو غير منسجمة مع السياق الشعري وناتئة علی جسم القصيدة، فمصدر ذلك تعلّق الشاعر العباسي بالجوانب الحسّية والصّور الخارجية التي حالت بينه وبين استخدام هذه الرموز لتجربة ذاتية أو جماعية، بحيث تکون الرموز والصور القرآنية أکثر دلالة وإيحائية من نظيرتها في الشعر. فهناک القلّة من الرموز التي تتمتّع بالأصول الفنّية، وتتّخذ طابعاً ذاتياً، وتحلّق في سماء الفنّ العالية، خاصة في شعر الرثاء وفي شعر ابن الرّومي الذي يقتصر جلّ شعره علی تصوير آلامه الذاتية وآلام شعبه المسکين. ومن نتائجها الأخری هناک القلّة من الرموز تتمتّع بالأصول الفنّية، وتتّخذ طابعاً ذاتياً، وتحلّق في سماء الفنّ العالية، خاصة في شعر الرثاء وفي شعر ابن الرّومي الذي يقتصر جلّ شعره علی تصوير آلامه الذاتية وآلام شعبه المسکين. کما أنّ الشاعر العباسي لم يکن يعني بالأدب لجمال الفنّ لذاته، إنما کان مذهبه الاهتمام بالحقائق الدينية والفلسفية.

الكلمات المفتاحية

القرآن؛ الرمز الفنّي؛ الشعر العباسي.