مجلة البحوث التاريخية
Volume 6, Numéro 2, Pages 271-301
2022-12-31

الاندماج الاجتماعي وتأسيس الهوية في بلاد المغرب الأوسط خلال القرون الثلاث الأولى للهجرة

الكاتب : حاج محمد أسماء . بوعقادة عبد القادر .

الملخص

موضوع هذا البحث هو دراسة قابلية الاندماج الاجتماعي، كما تبدَّى في المغرب الأوسط، الذّي استوطنته إثنيات مختلفة ذات أديان ومذهبيات متنوعة، تمتد الدّراسة من القرن 1إلى3ه/7إلى9م، فخلال هذه المدّة الزّمنية، حدثت تحولات دينية وديمغرافية عميقة ساهمت في انتاج علاقات بين العنصر المحلي البربري، والعنصر الوافد العربي والفارسي والأندلسي وغيرهم، فظهر جيل جديد استوعب معنى التّعدد الإثني، جمعت أفراده مصالح مشتركة في إطار مركب اجتماعي واحد، فكان الاختلاط بالجوار والمصاهرة والتعامل الاقتصادي والسياسي والثقافي والتفاعل الفكري، حصيلة لخطابات التآلف والتّعايش التي أقرّها قادة الفتح، وأطرتها الدّويلات القائمة في مجاله في القرون التالية، الرستمية والإمارات العلوية السليمانية، بمعنى دمج الإثنيات المختلفة وبشكل طوعي وعفوي في بوتقة العروبة والإسلام، وبذلك توّلد الشعور بالانتماء والولاء إلى المكان والدّين واللغة والثّقافة، وهي بطبيعة الحال محدداتٌ سمحت بحفظ الموروث القديم، وأسّست في ذات الوقت لهوية مجتمعية بمقومات جديدة بقيت محافظة على خصوصيتها منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا. This research studies the possibility of social integration between the ethnic components that inhabited the Central Maghreb - Arabs, Persians, Berbers and others from 1-3 AH / 6-9 AD. So Mixing with the neighborhood, intermarriage and dealing with the others were the most important indicators of integration since the conquest until the Sulaymaniyah emirates and the Rustumiyan state, who supported social coexistence and the integration of ethnicities in the crucible of Arabism and Islam. Thus, the feeling of belonging to religion, place, culture and language was established, which are of course determinants of the stabilization of social identity from then until today.

الكلمات المفتاحية

المغرب الأوسط ; الاندماج الاجتماعي ; الاستيعاب الإثني ; البربر ; الهوية ; central maghreb ; The social integration ; Ethnic assimilation ; Berbers ; Identity