مجلة سيميائيات
Volume 18, Numéro 1, Pages 237-246
2022-09-18

شعرية القصيدة والقارئ العادي

الكاتب : بوقفحة محمد .

الملخص

يكفي الشّعر القديم، أنّه لا يزال يحافظ في تصوّر القارئ على تلك المكانة المرموقة الّتي تسمه بـ "الشّعر"، دون غيره من أجناس التّعبير الأخرى، حتّى الّتي تدخل في خانته أو تنتسب إليه، ولا يزال القارئ إلى اليوم ينفر من القصيدة الجديدة، فربمّا يكون النّقد قد تأخّر في مسايرة تطوّر القصيدة، فلم يقرّب جديد الشّعر في شكله ومضمونه إلى القرّاء فيتقبّلونه ويحفلون به، أو أنّنا أمام حقيقة لا يمكن إغفالها، أو التّغافل عنها، وهي أنّ النّقاد المحدثين والشّعراء الرّواد والمجدّدين ومن اهتدى بهداهم – في الشّعر طبعا- يؤمنون بأنّ قصيدتهم الّتي جدّدوها إنّما تأتي ثانية بعد الشّكل الكلاسيكي القديم، وأنّها مهما كانت جديدة ومتطوّرة، فهي مشتقّة منه، ومستلّة من رحمه، فهي تابعة له لا تتجاوزه، وهي فرع منه، والفرع يتبع الأصل ولا ينفيه.

الكلمات المفتاحية

القصيدة الجديدة، الشّكل المغلق، الشّعرية، القاعدة والمثال، القراءة، القارئ.