دراسات نفسية وتربوية
Volume 10, Numéro 1, Pages 51-62
1994-11-20

أسس سيرورة إعادة التأهيل لذوي العجز

الكاتب : محمود بوسنة .

الملخص

إن الثروة البشرية للمجتمع تتمثل في الأفراد البالغين سن العمل (60-18 سنة) وذلك لكون تظافر مجهوداتهم تؤدي إلى خلق الثروة والمحافظة على تقدم المجتمع ككل، وتجذر الإشارة إلى أن المكانة الاجتماعية للأطفال والمراهقين والمسنين، تسمح لهم بالاندماج دون أية مشكل معنوي أو مادي في حالة عدم مساهمتهم في هذا المجهو،د إلا أن الأمر يختلف بالنسبة للأفراد الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية لكن بسبب عجز معين يكونون مكرهين على عدم المشاركة في عملية خلق الثروة أي «العمل» فمثل هذه الوضعية لديها انعكاسات سلبية على صاحب العجز (كالشعور بالنقص، التهميش ...) والمجتمع (الإنفاق على مجموعة من المواطنين، عدم استثمار نسبة من الثروة البشرية...)، ويمكننا أن نلاحظ بأن العمل على تطوير السبل المناسبة لإدماج فئة ذوي العجز اجتماعيا يعتبر حديث العهد (بوسنة 1985). إذ أن عمليات اعادة التأهيل برزت وتطورت بسرعة بعد النصف الثاني من الأربعينات، حيث أنه بعد الحرب العالمية الثانية بدأ التفطن إلى أن انعكاسات العاهات من مسؤولية المجتمع ككل وليس فقط العلاج الطبي، إن هذا الاتجاه يفسر لنا تزايد اهتمام العديد من التخصصات كعلم النفس، علم الاجتماع، العلوم الطبية ...) بدراسة هذا الموضوع وتقديم اقتراحات عملية للمساهمة في التخفيف من نتائج العاهات على الأفراد والتكفل بإدماجهم الفعلي.

الكلمات المفتاحية

نموذج العجز ؛ العاهة ؛ اعاقة ؛ سيرورة اعادة التأهيل