سلسلة الأنوار
Volume 9, Numéro 2, Pages 103-112
2019-11-30

ابستيمولوجيا الاتصال اشكاليات متولدة من رحم التنظير الفلسفي

الكاتب : سعيدات الحاج عيسى . آيت قاسي ذهبية .

الملخص

يقتضي البحث العام في سيرورة الظاهرة الاتصالية /الإعلامية على الصعيد الفكري المنظم، مجهودا "ايستوغرافيا" كبيرا، بالنظر لما التداخل والتعقيد الذي عرفته في فترة زمنية لطالما اعتبرت مفصلية في تاريخ البشرية ككل، تميزت بالتحولات العميقة في البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فضلا على الأنساق الفكرية المواكبة وأحيانا المحركة لها.أدى التفكك المنهجي والبنيوي الذي عرفه المجهود الفلسفي (النسقي) إلى ظهور حالة من الانبجاس الوجودي لفروع معرفية قائمة بذاتها –سرعان ما استقلت بروادها ومنظريها – واتخذت آليات جديدة للاندماج ضمن سيرورة التطورات الاجتماعية والبنى الثقافية والاقتصادية الفاعلة داخل المجتمعات في أوروبا وأمريكا، وكمفارقة تاريخية، انبرى الحاملون للتخصصات العلمية الوافدة لفعل ذلك داخل "معمعة "الصراع المادي" (الحرب)، بين الأوروبيين المعمرين لأمريكا والأوصياء في فرنسا وإنجلترا.جاءت محاولات التنظير لعلوم الاتصال في إطار الرصد المعرفي للظواهر المتعددة التي أحدثتها (كمستحدثات تقنية وكخطاب فكري مؤسس)، لكن الجهد كان بالأساس من متعاطي التصور الفلسفي الجديد ممن دعاهم "والتر بنجامين" بمفكري العصر الجديد أو الضوئي، غير أن شجرة علاء الدين الأسطورية(يقطع غصن ليخرج مكانه غصنان)، سرعان ما فعلت فعلها في نطاق هذا التحول، فقد جاء من أخرج من رحم الفلسفة علوما ومن رحم العلوم فروع وتخصصات وحقولا معرفية لم تعرف يوما السكون والوداعة.

الكلمات المفتاحية

الاتصال والإعلام،نظريات الاتصال، الابستومولوجيا،الأنساق الفكرية،النص الصحفي