الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 14, Numéro 6, Pages 39-46
2022-07-12

الحاكم العام موريس فيوليت وسياسته تجاه الحركة الوطنية الجزائرية (12 مايو 1925 _ 20 نوفمبر 1927)

الكاتب : مسعودي أمينة . تكران جيلالي .

الملخص

لقد أكد الواقع التاريخي للجزائر المستعمرة في بداية القرن العشرين عن ظهور مرحلة جديدة من الكفاح الوطني و يعتبر عقد العشرينيات من أكثر العقود حسما في تاريخ الجزائر،رغم أن الحرب العالمية الأولى لم تأتي بأي حل للمشاكل الجزائرية،فان أحداث هذه الحرب قد أثرت على كل مظهر من مظاهر الحياة تقريبا في الجزائر،وهكذا فان وقع هذه الحرب في هذه البلاد لم يكن محدودا، فقد شارك عدد كبير من الجزائريين سواء كانوا جنودا في الجيش الفرنسي أو عمالا في المصانع الفرنسية،ونتيجة لذلك شاعت بينهم أفكارا جديدة و تعلموا لغات مختلفة واستفادوا من تجارب أخرى،وإذا كانت هذه الدروس تعرف قيمتها خلال الحرب فإنها سوف تكون ذات قيمة كبيرة في العشرينات من هذا القرن،ولقد ساعد ذلك في ظهور هيئات وأحزاب سياسية كل منها لها سياستها في مواجهة الاستعمار الفرنسي في الجزائر من بينها التيار الاستقلالي و تيار النخبة و التيار الإصلاحي والحركة الشيوعية،لكن الإدارة الفرنسية في الجزائر كانت لها بالمرصاد، فقد جندت كل الوسائل لضرب الحركة الوطنية و وخنقها،غير أن الحاكم العام"موريس فيوليت" تميز عن سابقيه من الحكام العامين بسياسته"المعتدلة"من خلال الإجراءات التي اتخذها في شأن الأهالي والحركة الوطنية ،في قضية الإدماج والتجنيس حتى يقارب بين الجزائريين والفرنسيين لتشكيل مجتمع واحد . وأعتبر الحاكم العام أن السياسة والتجاوزات التي تقوم بها الدولة الفرنسية في الجزائر قد تزيد من اتساع الهوة بين الفرنسيين والجزائريين و يولد عن ذلك ثورة حقيقية قد تفقد فرنسا الجزائر كأهم مستعمرة إفريقية وبوابة لمستعمراتها الأخرى في القارة .

الكلمات المفتاحية

الحاكم العام موريس فيوليت الحركة الوطنية الجزائر الكولون