مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات
Volume 1, Numéro 2, Pages 69-92
2012-12-01

السياحة في الدول العربية واقع وتحديات

الكاتب : ابراهيم عليوات .

الملخص

اصبح النمو الكبير الذي يشهده النشاط السياحي الدولي احد ابرز الظواهر الاقتصادية والاجتماعية الجديرة بالاهتمام والملاحظة في القرن الماضي وبداية الالفية الثالثة حيث ارتفع عدد السياح ومعدل نمو العائدات السياحية حتى فاق معدل النمو في مكونات الاقتصاد العالمي مما جعل السياحة الدولية واحدة من اكبر المجالات التجارية الدولية. ومن المنظور الاقتصادي فهي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات، ومصدراً للعملات الصعبة، وهدفاً لتحقيق برامج التنمية. اما منظورها الاجتماعي والحضاري، فهي تعد مزيجا لمنتج متنوع من السلع والخدمات والمعارف يرتبط بحقائق الجغرافيا الطبيعية والاقتصادية والبشرية اضافة الى حقائق التاريخ الحضاري والثقافي والانجازات المعاصرة المختلفة لأي بلد . لذلك يمكن وصفها بانها حركة ديناميكية ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للإنسان؛ بمعنى أنها رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب، ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة الفرد . و خلال النصف الثاني من القرن العشرين اخذت السياحة تشكل ظاهرة تثير الاهتمام وتحضى برعايتها الدول والحكومات كونها اصبحت مصدرا اقتصاديا حيويا داعم لاقتصاد هذه الدول وعامل مؤثر على مختلف الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ، لذلك اخذت هذه الدول على عاتقها تطوير وتنمية هذا القطاع الهام الهادف الى تحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين الهيكل الاقتصادي، خاصة وان الانفاق السياحي الاستثماري يساهم في تنمية العديد من القطاعات التي تغذي قطاع السياحة بما يحتاجه من سلع وخدمات، كما يمكن للحكومة التحكم في مساهمة السياحة في الايرادات الحكومية بالقدر الذي تحتاجه متمثلاً في اشكال ضريبية مباشرة وغير مباشرة على الارباح التجارية والصناعية والجمركية

الكلمات المفتاحية

السياحة، دول عربية، الواقع، التحديات