المجلة الجزائرية للسياسة العامة
Volume 2, Numéro 2, Pages 175-197
2014-06-01

البعد العسكري في السياسة الخارجية الأمريكية

الكاتب : مداني ليلة .

الملخص

إن السياسة الخارجية الأمريكية منذ نشأتها هي سعي دائم نحو تحقيق المصلحة القومية الأمريكية العليا التي تكونت من ثلاثة عناصر أساسية هي: "القيم القوة والتجارة "، أو بتعبير أخر الدين والقوة والثروة في إطار تحالف بين رجال السياسة ورجال الدين ورجال المال، والذي مثل الخلفية الفكرية للمصلحة القومية العليا للولايات المتحدة الأمريكية. بعد نهاية الحرب الباردة وعلى اثر أحداث11 سبتمبر2001 تأكد أن القوة تعتبر محددا مهما للرؤية الأمريكية للعالم، فالمصالح الأمريكية لا تتحقق إلا بالقوة وحتى القيم الأمريكية لا يمكن نشرها إلا بالقوة، ويبدو أن هناك علاقة جدلية بين الأمرين القوة من جهة والمصالح والقيم من جهة أخري،إن استخدام القوة العسكرية في تحقيق أي دولة لأهدافها الخارجية ما زال يشكل جوهر العلاقات الدولية فالإدارة الأمريكية برئاسة "بوش الابن" تفضل العمل المنفرد وترفض أي تقيد لحرية الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام قوتها ووجدت في نهاية الحرب الباردة ثم حرب الخليج وخاصة أحداث 11سبتمبر 2001 الفرصة لتحقيق أهدافها ومصالحها التي تعكس تلاقي مصالح اليمين المتطرف والشركات النفطية والمجمع الصناعي العسكري وتتجاهل كافة الاعتبارات الأخلاقية والقانونية الأخرى.

الكلمات المفتاحية

السياسة الخارجية للولايات المتحدة - البعد العسكري في السياسة الخارجية.