مجلة الاقتصاد و التنمية البشرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 121-135
2012-12-31

التجربة الماليزية لتثمير أموال الزكاة

الكاتب : أسماء أكلي . عبد البارئ أوانج .

الملخص

فريضة الزكاة أحد الفرائض الأساسية في ديننا الحنيف إذ تعدّ أحد الأركان الخمس التي تجب على كلّ مسلم متى توفرت فيه شروطها وأسبابها, وأحكام الزكاة كثيرة ومتنوعة نصّ عليهاالله عزوجل في كتابه العزيز في آيات بيّنات يسلّم بها المؤمن ايمانا منه بأن الشريعة الإلهية الخالدة التي ماجاءت إلا لتكون محققة لمصلحة المكلفين. ففرض الله عزّوجلّ الزكاة لتحقق مقاصد أصلية وأخرى تبعية شرعت لتكون طهرا لأموال المزكيَ، وطهرا لنفسه وتنقية لها من الأنانية والحرص، وعدم المبالاة بمعاناة الغير،كما شرعها لتكون طهرا لنفس الفقير من الغيرة والحسد والكراهية لأصحاب الثروات. فمن مقاصدها سدّ حاجة الأصناف وتحقيق حدّ الكفاف لكل فرد في المجتمع ، والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية. يقول الله تعالى: {خُذْ مِنْ أمَْوَالهِِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ ] عَلِيمٌ{. ]التوبة: 103 وقد أثبتت الدراسات المختلفة بأنّ الزكاة أهمّ مصدر من المصادر المالية الرافدة والدّاعمة للنظام المالي والاجتماعي على الصعيدين ،الاقتصادي منه من حيث إعادة توزيع الثروة في المجتمع المسلم بشكل عام ، وعلى الصعيد الاجتماعي وتدوير الأموال وعدم اكتنازها فهي تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم, لكي لا تكون دولة بين الأغنياء منهم. وتعتبر ماليزيا أحد البلدان الإسلامية المهتمة بأمر الزكاة وقد أقدمت على بعض المشاريع في مجال استثمار أموال الزكاة بطريقة معينة نودّ أن نبيّنها في مداخلتنا هذه في إطار تبادل الخبرات والتجارب العملية لعلى الله ينفعنا وإياكم وأن نسهم في خدمة وإحياء هذه الشعيرة العظيمة .وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

الكلمات المفتاحية

حد الكفاف - التثمير - الزكاة - اموال الزكاة -