الوقاية والأرغنوميا
Volume 11, Numéro 1, Pages 8-29
2017-12-10

التحديات التي تواجه الأرغونوميا في القرن الحادي والعشرين Challenges Facing Ergonomics In The Twenty First Century.

الكاتب : Mokdad Mohamed .

الملخص

الملخص: تعرف الجمعية الدولية الأرغنوميا بأنها العلم الذي يدرس العلاقة بين الإنسان والآلة. وقد نشأت في منتصف القرن المنصرم بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ نشأتها، كانت ولا تزال تحاول أن تكيف الآلة للإنسان وليس العكس. وخلال الفترة السابقة، فقد تعاملت الأرغنوميا بفعالية مع المشكلات المتعلقة بتكييف الآلة للإنسان. لكن في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر بعض التحديات التي تؤثر في العمل وفي استخدام الإنسان للآلة. لا تخص هذه المشكلات بلدا معينا، ولكن تخص بلدان العالم بأكملها، وخاصة البلدان النامية. وبالتالي، يكون على الأرغنوميا التعامل مع هذه التحديات الجديدة في إطار هدفها العام وهو تكييف العمل للإنسان. وأعتقد أن أهم التحديات الجديدة التي يجب أن تتصدى لها الأرغنوميا ليس في البلدان النامية فحسب، ولكن في بلدان العالم كلها، هي السمنة وكبر السن والتكنولوجيات الناشئة وزيادة القدرات الإنسانية. ففيما يخص السمنة، تشهد بلدان العالم وخاصة ذات الدخل السنوي المرتفع انتشارا واسعا للسمنة بين الناس شمل تقريبا كل فئات السن الأطفال والشباب والكهول والمسنين، وفيما يخص كبر السن، تشهد بلدان العالم كبر حجم فئة المسنين حتى أن حجم هذه الفئة من الناس تجاوز في بعض الأحيان حجم فئة الأطفال. وفيما يخص التكنولوجيات الناشئة، تشهد هذه التكنولوجيات تطورا هائلا وانتشارا واسعا في مجالات الحياة المختلفة، ولم تنتشر انتشارا كميا فقط، ولكن انتشارا نوعيا كذلك إذ ازدادت درجة تعقيدها، وازدادت بالتالي معها، متطلبات تشغيلها والتحكم فيها، إذ أصبحت تتطلب مقادير عالية من الجهد الذهني، ولم تتطلب منذ نشأتها إلى اليوم مقدار الجهد الذهني الذي تتطلبه هذه الأيام. وفيما يخص زيادة القدرات الإنسانية، يجب أن تستفيد الأرغنوميا من التطور الحادث في مجال الرغبة في زيادة القدرات الإنسانية إلى ابعد حد، إذا كان تناول بعض العقاقير يمكن بعض الرياضيين من تحقيق إنجازات رياضية ما كانت لتتحقق لو لم يتم تناولها، فلماذا لا تستفيد قطاعات العمل الأخرى من مثل هذه العقاقير مما يعمل على زيادة القدرات الإنسانية؟ هذا ما تحاول الورقة الحالية تسليط الضوء عليه. الكلمات المفتاحية: السمنة، كبار السن، التكنولوجيات الناشئة، زيادة القدرات الانسانية، الأرغنوميا. Abstract : Challenges facing Ergonomics in the twenty first century. Mohamed Mokdad, Department of Psychology, University of Bahrain. The International Society for Ergonomics defines ergonomics as the science that studies the relationship between man and machine. It has originated in the mid of the last century after World War II. Since its inception, it was and still trying to adapt the machine for man and not vice versa. During the previous period, ergonomics dealt effectively with the problems related to adapting the machine to man. In recent years, some of the challenges that affect their work and human use of the machine started to appear. These problems are not specific to a particular country, but belong to the countries of the whole world, especially the developing countries. Thus, ergonomics has to deal with these new challenges in the context of its overall goal, which is to adapt the work of man. I think that the most important new challenges that must be addressed by the ergonomics are: obesity, old age, emerging technologies and increasing human capabilities. With regard to obesity, the world's countries experience, especially the annual high –income, widespread obesity among people included almost all age groups of children, young, middle-aged and elderly people. With respect to old age, the world is witnessing the large size of the elderly so that the size of this group of people sometimes exceeded the size of a class of children. With regard to emerging technologies that experience tremendous development and widespread in various fields of life. With regard to increasing the human capacity, ergonomics should benefit from the developments that are taking place in this area. Keywords: obesity, old age, emerging technologies, human enhancement, ergonomics.

الكلمات المفتاحية

السمنة، كبار السن، التكنولوجيات الناشئة، زيادة القدرات الانسانية، الأرغنوميا.obesity, old age, emerging technologies, human enhancement, ergonomics.