الوقاية والأرغنوميا
Volume 8, Numéro 2, Pages 53-70
2014-11-30

مشاكل وتحديات المعاق حركيا من منظور المقاربة الأرغنومية -دراسة تحليلية تقييمية-

الكاتب : علطي صوفية . حافري زهية غنية .

الملخص

تعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى أهم فئات المجتمع وتركيبة اجتماعية معتبرة، ينبغي إدراجها دائما ضمن أولويات سياسات التنمية وتحسين الحياة الاجتماعية. ولأن المعاقين حركيا من بين أكبر الشرائح المنطوية تحت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الإعاقة التي تعبر عن خلل لدى الفرد يمنعه من توظيف أو استخدام جسمه بشكل طبيعي، كان لابد تحديد أهم احتياجاتها والعمل على تداركها من أجل تسهيل الحياة عليهم. فالمعاق إنسان كغيره: يدرس، يعمل، يتنقل ويمارس حياته اليومية...الخ، ولعل أهم ما يعيق عمل هذه الفئة بالإضافة إلى إعاقتهم الحتمية، هي عدم إتاحة ظروف ملائمة وآمنة ومحفزة وكذا متكيفة مع وضعهم البدني ومع قدراتهم الخاصة. وبالتالي تتعلق إنتاجية وفعالية المعاق حركيا وراحته وفقا لظروف تكفل له حياة كريمة وتعزز اعتماده على نفسه وتنمي مشاركته في بناء مجتمعه بمقاربة أساسية هي المقاربة الأرغنومية، ذلك المجال الذي يحاول أن يكامل ويلائم بين قدرات وإمكانات الفرد (جسمية، نفسية ومعرفية) وظروف البيئة الاجتماعية عموما والمهنية ومتطلبات العمل خصوصا. فالأرغنوميا اليوم ليست أرغونوميا النسق: إنسان-آلة فقط داخل مراكز العمل، بل هي ميدان أشمل يتجه يوما بعد يوم لمجالات أكثر توسعا ولأنساق من أشكال أخرى. لذا ومن خلال هذا البحث، سنحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: ما هي أهم الخصائص الأرغنومية المطلوبة في البيئة التعليمية والمدرسية من أجل تمدرس المعاق حركيا؟ وما هي أهم المشاكل الأرغنومية التي يصادفها هذا الأخير؟ وكيف تؤثر هذه المشاكل على الجانب النفسي للمعاق؟ Difficultés et défis de handicap moteur du point de vue de l’approche ergonomique La catégorie des handicapés est l’une des plus importantes catégories dans la société, c’est aussi une Composante sociale considérable. Le handicap moteur est un handicap se traduisant par un disfonctionnement chez l’individu, Faisant obstacle à son autonomie corporelle, de ce fait il devient indispensable de déterminer les besoins fondamentaux de cette tranche et afin de lui faciliter la vie. Le handicapé est un être humain qui étudie, travaille, se déplace et mène une vie semblable aux autres, par conséquent, la productivité, l’efficacité et la quiétude de ’handicapé sont relatifs à des circonstances qui lui assurent une vie respectable. Cette dernière renforce chez celui-ci le sentiment de responsabilité et accroit son implication dans l’édification de sa société par le biais d’une approche fondamentale, qui n’est que l’approche ergonomique, ce domaine qui tente de de concilier les capacités et les compétences (physiques, psychologiques, et cognitives) et les conditions du milieu social en général, ainsi que les exigences du travail en particulier. Par le biais de cette recherche nous tenterons de répondre aux questionnements suivants : Quelles sont les caractéristiques ergonomiques requises dans un environnement scolaire afin d’assurer la scolarisation de l’handicapé moteur ? Quelles sont les difficultés ergonomiques les plus importantes qui entravent le chemin de ce dernier ? Comment ces difficultés influencent-elles le coté psychologique de ’handicapé ?

الكلمات المفتاحية

تعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى أهم فئات المجتمع وتركيبة اجتماعية معتبرة، ينبغي إدراجها دائما ضمن أولويات سياسات التنمية وتحسين الحياة الاجتماعية. ولأن المعاقين حركيا من بين أكبر الشرائح المنطوية تحت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الإعاقة التي تعبر عن خلل لدى الفرد يمنعه من توظيف أو استخدام جسمه بشكل طبيعي، كان لابد تحديد أهم احتياجاتها والعمل على تداركها من أجل تسهيل الحياة عليهم. فالمعاق إنسان كغيره: يدرس، يعمل، يتنقل ويمارس حياته اليومية...الخ، ولعل أهم ما يعيق عمل هذه الفئة بالإضافة إلى إعاقتهم الحتمية، هي عدم إتاحة ظروف ملائمة وآمنة ومحفزة وكذا متكيفة مع وضعهم البدني ومع قدراتهم الخاصة. وبالتالي تتعلق إنتاجية وفعالية المعاق حركيا وراحته وفقا لظروف تكفل له حياة كريمة وتعزز اعتماده على نفسه وتنمي مشاركته في بناء مجتمعه بمقاربة أساسية هي المقاربة الأرغنومية، ذلك المجال الذي يحاول أن يكامل ويلائم بين قدرات وإمكانات الفرد (جسمية، نفسية ومعرفية) وظروف البيئة الاجتماعية عموما والمهنية ومتطلبات العمل خصوصا. فالأرغنوميا اليوم ليست أرغونوميا النسق: إنسان-آلة فقط داخل مراكز العمل، بل هي ميدان أشمل يتجه يوما بعد يوم لمجالات أكثر توسعا ولأنساق من أشكال أخرى. لذا ومن خلال هذا البحث، سنحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: ما هي أهم الخصائص الأرغنومية المطلوبة في البيئة التعليمية والمدرسية من أجل تمدرس المعاق حركيا؟ وما هي أهم المشاكل الأرغنومية التي يصادفها هذا الأخير؟ وكيف تؤثر هذه المشاكل على الجانب النفسي للمعاق؟