دراسات وأبحاث
Volume 14, Numéro 1, Pages 721-730
2022-01-30

.الاذاعة...بين ترسيخ الهوية الثقافية و توطين التكنولوجيا الرقمية

الكاتب : سكيك لبنى .

الملخص

اصبح استخدام التكنولوجيا الرقمية يتيح نشوء اشكال جديدة للبث الاذاعي، و خاصة على شبكة الانترنت، و ارسال الملفات الصوتية الي الاجهزة المحمولة، من خلال المدونات و قاعدة بيانات الموسيقى، و التطبيقات المتاحة على الهواتف الذكية، مما يفضي الي إزالة المزيد من العوائق امام الانتفاع بالمعلومات و نشرها على نطاق واسع، كما تقدم للعديد من الباحثين مجالا اوسع للتحليل و الدراسة. ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تغيير القطاعات الثقافية الرئيسية الاربعة و هي" الفنون ، الصناعات الثقافية، وسائل الاعلام والتراث، وعلم المكتبات و المتاحف، ويستند تأثيرها على تفاصيل كل قطاع، و بسبب هذه التكنولوجيا شهدت ابعاد الاهتمامات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية تغييرا واضحا و بارزا، و بات الحديث عن الاعلام الجديد و الهوية الثقافية من بين القضايا ذات الاهمية القصوى. حيث تسهم وسائط الاعلام المجتمعية، و ووسيلة الإذاعة عبر شبكة الإنترنت على وجه الحصر، في تنوع الأصوات في المجتمع عن طريق تعزيز مشاركه المواطنين، و التفاعل الذي توفره الإنترنت ووسائط الاعلام الاجتماعية، التي أصبحت بدورها أدوات لا غني عنها للتواصل العام في نفس الوقت الذي تشكل فيه نقاط الدخول للمنافسة. لذا يجب النظر حول ضرورة توطين سياسات الاعلام الحالية و خاصة الاذاعية، لما يتطلبه صناعة الاعلام الاذاعي من لوائح ذكية مرنة، و ما اذا كانت هذه السياسات كافية ام لا للاستجابة للبيئة الرقمية، لترسيخ الهوية الثقافية، و بث الخدمة العمومية، لاسيما في عصر الامبريالية الثقافية في سياق ضرورة مسايرة التطور التكنولوجي الرقمي لوسائل الاعلام المجتمعية.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: الإذاعة، الهوية الثقافية، التكنولوجيا الرقمية، الصناعات الثقافية و الإبداعية، توطين التكنولوجيا الرقمية، صناعة الاعلام الإذاعي.