مجلة العمارة وبيئة الطفل
Volume 6, Numéro 3, Pages 4-16
2021-12-29

التراث المعماري الكولونيالي: الحيازة والتراث المتنازع فيهما

الكاتب : بن حموش مصطفى .

الملخص

لا يزال الاهتمام بالعمارة الكولونيالية تتنامى و يتحول - سواء في الميدان الأكاديمي أو الممارسة المهنية- إلى حقل من حقول الحفاظ و تثمين التراث، و ذلك نظرا لوجودها البارز و الواسع في المدن الجزائرية. غير أن قيمتها السيميائية المرافقة لها، تطرح إشكالية حادة بسبب صبغتها التاريخية التي لا تتوافق مع التوجه الثقافي الرامي إلى ترميم و استرجاع الهوية الوطنية. ففي محاولة لتجاوز مصطلح "التراث الكولونيالي" برزت اجتهادات أجنبية (أوربية) تدعو إلى استعمال مصطلح "التراث المشترك" ، و "تراث ما وراء البحار " ، و "تراث القرنين التاسع عشر والعشرين" كما هو موجود في أدبيات منظمة إيكوموس 2007. فقد عمدت بعض الحكومات و الدوائر الثقافية العالمية ، خاصة من الدول المستعمِرة، إلى ربط مساعداتها المالية بشرط تخلي الهيئات عن التسمية الكولونيالية. إن ذلك يتوازى مع استمرار الجدل الأكاديمي والسياسي المحتدم حول تملك هذه التركة المعمارية ومكانتها في المجتمعات البلدان المستقلة. و لذلك فإن المقال يطرح مسألة المطالبة بتصنيفه كتراث وطني، في ظل ما يواجه ذلك من مصادمة للذاكرة المناهضة للاستعمار و الحيازة المتنازع عليها، ثم يحلل أوجه المواجهة في ضوء ثنائية الأثر السيميائي لهذا التراث من جهة، و قيمته الخدمية من جهة أخرى. من حيث المنهجية فإن البحث يهدف إلى تأسيس رؤية نظرية تعتمد على هذه الثنائية. أما في المجال المهني فإنه يساعد على ترشيد عمليات الترميم و الحفاظ و كيفية التعامل مع المباني القديمة الموروثة من عهد الاحتلال الفرنسي. L'HÉRITAGE ARCHITECTURAL COLONIAL : POSSESSION ET PATRIMONIALISATION CONTESTEES Cas de l’Algérie L’héritage colonial ne cesse de se développer en une branche du domaine de conservation et de mise en valeur tant au plan scientifique qu’en pratique de sauvegarde. Cependant, son statut présente une problématique aigue du fait de son appartenance controversée. La diversité de son appellation ; « patrimoine partagé », patrimoine d’Outre-mer », « patrimoine du XIX-XXème siècles » contournant le terme colonial (ICOMOS 2007, 41) en vue d’obtenir des aides financières, surtout des pays ex-colonisateurs, n’a pas empêché la continuation les débats académiques et politiques houleux sur la nature de sa possession et son statut. L’article présente d’abord la problématique de sa patrimonialisation qui fait face à la mémoire anticoloniale et à sa possession contestée, et analyse les champs de confrontation à la lumière de sa présence sémantique et de sa valeur d’usage. Au plan pratique, Il propose aux gens du domaine cette approche binaire en vue de l’encadrement de la stratégie et des opérations de sauvegarde.

الكلمات المفتاحية

architecture coloniale ; patrimonialisation ; postcolonialisme ; muséification ; décolonisation ; mémoire collective