AL-Lisaniyyat
Volume 20, Numéro 2, Pages 193-210
2014-12-25

المقاربة الآنية والمقاربة الزمانية و أثرها في بنية النص القاموسي تطبيق على قاموس "لاروس اللغة الفرنسية : لكسيس"

الكاتب : هيبة سميرة .

الملخص

عرفت القاموسية الفرنسية في القرن العشرين ثلاثة اتجاهات في التأليف القاموسي: الأول طبقت فيه المقاربة الزمانية أو الدياكرونية (approche diachronique) التي تقوم على ربط الظاهرة اللسانية بعوامل تستمد من تاريخ اللغة لتفسيرها، والثاني طبقت فيه المقاربة الآنية أو السنكرونية (approche synchronique) التي تنزل الظاهرة اللسانية الموصوفة تنزيلا آنيا خالصا لا يعتمد فيه على ما مضى من تاريخ اللغة. على أن القاموسية الفرنسية قد عرفت اتجاها ثالثا يوفق بين الاتجاهين الآني والزماني ويأخذ بعض العناصر في التأليف القاموسيّ منهما معا، ويمكن تسميته " الاتجاه الآني الزماني"، والقاموس الممثل لهذا الاتجاه هو "لاروس اللغة الفرنسية: لكسيس "(Le Larousse de la langue française Lexis) الصادر عن مؤسسة لاروس تحت إشراف جان دوبوا أيضا. وما يهمنا في مداخلتنا هو دراسة أثر هذه المقاربة التوفيقية في بنية النص القاموسي كما تظهر في قاموس "لكسيس". وهذا الاتجاه الثالث كما يظهر في "لكسيس" يأخذ من الاتجاه الأول مبادئ التأصيل والتأريخ وتوزيع المعاني الفرعية المتولدة عن المعنى الرئيسي الواحد على شبكة مرقمة: كما يأخذ من الاتجاه الثاني مبدأ التفريع فيوزع الاستعمالات الأساسية للمفردة الواحدة على مدخلين أو أكثر باعتبارها من المشترك اللفظي، لمنه يورد تحت كل مدخل مشتقاته. وقد أثر هذا التوفيق بين الاتجاهين في بنية النص القاموسي لأنها أصبحت بنية معقدة متشعبة بعد أن كانت بسيطة في القواميس السابقة. وظاهرة التعقيد هي التي تعيننا في بحثنا بدراسة العناصر المكونة للبنية الشكلية والبنية الدلالية في التعريف.

الكلمات المفتاحية

بنية النص القاموسي - المقاربة الزمانية - المقاربة الآنية - الاتجاه الآني الزماني - قاموس لاروس اللغة الفرنسية لكسيس