مجلة بحوث ودراسات في الميديا الجديدة
Volume 2, Numéro 2, Pages 63-72
2021-06-15

من الصفحات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحات الإعلام البديل

الكاتب : نادية ملياني .

الملخص

ارتكز التعبير عن الرأي والحرية التامة في استخدام وسائل الاعلام عامة ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص من المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في سنة 1948 وتنص صراحة على "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الراي دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها واذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية"، وعليه كانت النشأة الأولى في الحركات النضالية التي تفجرت وحصلت على الحريات الشخصية وأصبح لكل مواطن اما المنتمي للدولة أو لأي فرد الحق في أن يقول ما يفكر فيه وينتقد الحكومة وقد اعتبرها المؤسسون الأولون للأنظمة شكلا من اشكال الديموقراطية وتجسيدا واضحا لها، وفي هذا الصدد قال روفلت ثيودور الرئيس الأمريكي سنة 1941 بأن حرية الكلام والتعبير انما هي أحد الحريات الأربع التي يستند عليها النظام العالمي المستقبلي شعاره الانفتاح والتعددية. نمت طرق الاتصال بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بشكل ملفت للانتباه، وقد داع صيت الانترنت وما وفرته من معلومات حول الحياة الاجتماعية خلال عقد الستينيات في الدول الغربية وعقد التسعينيات في المناطق العربية، و الآن احتلت مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة والحياة الالكترونية الجديدة التي توفرها المؤسسات والشركات على اختلافها مجالا أكبر مما كانت عليه، وقد أصبح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب فرصة للسفر في رحب ميولاتهم اما للتعرف على ثقافات أخرى أو متابعة أخبار النجوم، أو تبادل ومشاهدة الأفلام والمنوعات، وعرض محطات حياتهم اليومية بأوسع ما تحمل الكلمة من معنى، إلى أن وجد الشباب نفسه يعبر عن آرائه دون رقابة وبكل حرية، حيث تخطت الصفحات حدود الشخصية لتتناول مواضيع السياسة وأخبار الوطن، وكان لها دور البديل الإعلامي وهذا ما يدعوا له الشباب دائما ودوما تحت عبارة "كن أنت الإعلام البديل".سنحاول من خلال هذه الورقة الحثية أن نبين أثر مواقع التواصل الاجتماعي كمدخل لحرية التعبير عن الرأي ومؤشر على الإعلام البديل

الكلمات المفتاحية

مواقع التواصل الاجتماعي، حرية التعبير عن الرأي، الإعلام البديل.