مجلة الحكمة للدراسات الاسلامية
Volume 4, Numéro 2, Pages 32-44
2017-07-01

النص القرآني و الممارسة التأويلية...... بين فعل إزاحة و إعادة إنتاج المعنى

الكاتب : فاطمة الزهراء بن عياد .

الملخص

في سياق زحزحة مفهوم التقليدي و الدغمائي لطبيعة النص القرآني، بغية استخلاص معنى ما خارج قاعدة التفسير التاريخي، ستدخل لا محالة ثنائية التقاطعات و التجاذبات الخاضعة لبناءات ما قبلية لآلية القراءة الثقافية و العقدية و السياسية، و هذا ما يظهر في مسألة القبول و عدمه في عملية التعامل مع الخطاب الديني كلبنة معرفية خارج العملية الزمكانية من جهة و الإبطال الإبستيمي للتفاسير الموروثة سابقا من جهة أخرى. إذ سرعان ما تكشف حجم التغيرات المعرفية المعاصرة و المتسارعة، مدى الحاجة لضرورة تقديم قراءة تٌعنى بالتساؤلات الأنثربولوجية و الدينية بهدف الوصول إلى قراءة قرآنية معاصرة تهتم بجميع التصورات المللية و الطائفية للأخذ بحاجات العصر على اعتبار أن الخطاب التفسيري الموروث هو محض اجتهاد إنساني قابل للتغير و التبدل، الأمر الذي يعيد طرح مسألة وجوب الممارسة التأويلية في الفكر العربي كخطورة معرفية لابد منها لتحطيم العوائق الإبستيمية التي يعاني منها. إن الممارسة النقدية من الجهة التحليلية و التفكيكية لهي الجانب الأهم في هذا العمل من موقع إبراز الصفات اللسانية اللغوية للنص القرآني، إلا أن الطرح التأويلي هو من الضرورة بما كان لإعادة إنتاج المعنى داخل المنظومة الفكرية الإسلامية التي تستوجب سلفا الممارسة النقدية على هذا التراث التفسيري. ألا يمكن أن يخلق هذا العمل نوعا من القطيعة الإبستيمية تدفع بالدوغمائية الفقهية للتطرف للاعتقاد بقداسة التراث؟ أم أن هذه الممارسة بالاعتماد على آلية الإزاحة بما تقتضيه من حركية مفاهيمية تعيد تحريك المعاني لا رفضها ستمكن العقل الإسلامي من الوعي بضرورة التمييز بين المعاني الإلهية المقدس و الأصل و بين تحققاتها الاعتبارية النسبية ؟.

الكلمات المفتاحية

: القرآن؛ النص؛ مقدس؛ الإزاحة؛ التفكيك؛ المعنى؛ التأويل؛ الهرمنيوطيقا.