إدارة
Volume 5, Numéro 1, Pages 65-71
1995-06-01

عقلنة اختيارات الميزانية

الكاتب : سعيد مقدم .

الملخص

إذا كان قانون الميزانية التقليدي، ينظم الوسائل الموضوعة تحت تصرف المصالح، فإن نظام العقلنة في اختيارات الميزانية ينادي بوضع ميزانية قائمة على الأهداف المتوخاة، المحددة سلفا بطريقة منهجية. فنظام عقلنة اختيارات الميزانية له طوران : طور التحليل، الإعداد للمخططات، وطور للنقد، لملاءمة أو تغيير البرامج على ضوء تجربة المعطيات الواقعية. وبالرغم من اهتمام الكثير من البلدان لهذا النظام ومنها الجزائر فإن حاجز تبنيها لا زال قائما. ولم تعرف هذه الطريقة انتشارا كبيرا، لصعوبة التحكم في تقنياتها المعقدة نسبيا وما تتطلبه من وسائل مادية وبشرية عاليا، لذا فإن تطبيقها يشهد تفاوتا من قطاع إلى آخر لدى بعض البلدان التي طبقتها نظرا لخصوصية كل قطاع، أو إلى تخوف القائمين على تطبيقه بالعمل بها، لاتصافها بطابع تقني وعلمي بحث لا يترك مجالا واسعا لبروز سياسات الاختيارات المقررة. وهذا من شأنه ترجيح نفوذ السلطة التنفيذية في مرحلة إعداد الميزانية على حساب صلاحيات السلطة التشريعية الممثلة في البرلمانات في مراقبة وتنفيذ الميزانية. إن تعميم العمل بهذا النظام يحتاج إلى إطارات فنية كفأة ملمة باحتياجات المجتمع وأولوياته وإطارات للمراقبة ومن خلال ميزانيات السنوات الأخيرة للجزائر، نلمس ميلها للعمل ببعض مراجع هذا النظام.

الكلمات المفتاحية

مراقبة التسيير، المناجمنت العمومي، إعداد الميزانية، مراقبة وتنفيذ الميزانية، عقلنة اختيارات الميزانية، تسيير الموارد البشرية.