مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 3, Numéro 5, Pages 446-464
2011-02-27

الانصهار الثقافي الأمازيغي العربي في منطقة الأوراس و تأثيره في هوية السكان.

الكاتب : أمزيان وناس .

الملخص

يتأثر الفرد كما تتأثر الجماعة والمجتمع ككل بالبيئة التي يعيش فيها كما يتأثر باحتكاكه مع مختلف البيئات التي يتاح له بشكل من الأشكال التقارب معها سواء كان ذلك من الناحية الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية و غيرها ، و قد يطول التأٍٍٍٍُثر فيتحول مع مرور الوقت إلى تناغم و توافق و منه قد يتحول إلى الانصهار الجزئي و ذلك ما حدث لمنطقة الأوراس التي يقطنها الشاوية باعتبارها عينة من المناطق الأمازيغية بالجزائر، فبسبب الإمكانيات الطبيعية الضرورية لبقاء الإنسان من مياه و غابات و كهوف التي تتوفر عليها المنطقة أصبحت محط أنظار العديد من الحضارات الكبرى كالفينيقيين و الرومان وغيرهم، و تشير الدراسات أن تسمية الأوراس جاءت موافقة للمعنى المتداول حاليا، و هو الأسد و يقصد بها جغرافيا مجموعة الجبال الممتدة من جبال بوطالب، و الحضنة الشرقية غربا حتى حدود تونس شرقا، و من وراء بسكرة جنوبا حتى حدود قسنطينة شمالا، إن المثقف الذي يعيش وسط المجتمع الأوراسي و يتعامل بموضوعية مع قضاياه يكون قادرا فعلا على استخلاص بعض الخصوصيات الثقافية التي لها علاقة بهوية السكان جميعهم بما فيهم الشاوية والعرب الذين نزحوا خلال حقب زمنية متتالية من جنوب الأوراس و شماله و تعايشوا مع الشاوية في توافق وانصهار واضح يمكن الوقوف عليه من خلال الملاحظات و المواقف التي يسجلها التاريخ على سكان الأوراس، بحيث يمكن للمثقف أن يلمس بكل سهولة و يتجلى ذلك في العديد مت المظاهر الثقافية و اللغوية حيث نلاحظ التداخل و الانصهار بل حتى التشابه إلى حد التطابق ليس مع باقي مناطق الوطن فحسب بلحتى مع الشعوب المغاربية و شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط حيث نجد مثلا تشابه في التقاليد كعادات الزواج و الولائم و الجنائز، و تطابق الكثير من العادات سواء تعلق الأمر بالزواج و العلاج من الأمراض مثل استعمال الوشم و خصوصا الاستعانة بالسحرة و الرقاة و الشعوذة التي تنتشر في الأوراس لدى الشاوية و العرب كما تنتشر في ربوع الجزائر و تكثر في المغرب و تتواجد بتونس و ليبيا، بل و نجد لها مكانا هاما لدى الأسبان و الإيطاليين و الفرنسيين إضافة إلى تواجد و توارث بعض الصناعات التقليدية الخاصة بالفخار مثل القلة و الشمعدان ، و نسج الزربية التي نجدها متشابهة و تحمل معاني عديدة نجدها كذلك في الوشم الذي ينقش على أجساد الشاوية و اللباس مثل البرنوس و القشابية و الأسواق التقليدية التي تنظم تلقائيا وتدوم بضع ساعات فقط في الفترة الصباحية والملاحظ أنها تشمل أصحاب الحرف كالحلاقين والإسكافيين ، واللحامين ، والطراحين وصانعي بعض أصناف الحلويات والأطعمة وتتمتع مدينة باتنة- مثلا- من جهتها بسوق للتوابل والعقاقير والأعشاب يجذب الكثير من الزوار والسواح ، يطلق عليه اسم ( الرحبة ) الصناعة التقليدية ، وتشمل المنتوجات الصوفية والوبرية (زربية بريكة ، زربية بلزمة ، أتليس ، أحولي ، أتسومتة ، الذراقة ، لعمارة الخ) المنتوجات الفخارية المنتوجات الجلدية ( المزود ، أتبانتة ، تيسيلة) الحلي والمجوهرات الحلفاء الحدادة و غيرها، كلها عناصر توحد ثقافة سكان الأوراس و تؤثر في هويتهم التي بدون شك تكون منصهرة كتصاهر الثقافة في الأوراس و ذلك ما توصلت إليه هذه الدراسة التي أجريت في إطار بحث انثربولوجي . Résumé Les Personnes sont touchés est également affectés par l'environnement de groupe dans lequel ils vivent, sont également touchés par le rapprochement avec les différents environnements culturelles, que ce soit en termes de culture, social, économique et autres, l’influence peut durée longtemps, qui peut de tourner vers une harmonie, et il pourrait se transformer en une fusion, ce qui s'est passé dans la région des Aurès habitée par des amazighes, les études indiquent que le nom de l'approbation Aurès est synonyme au mot lion comme on le reconnaît actuellement, Et vise géographiquement le groupe de montagnes Boutaleb, et du hodna à l'ouest jusqu'à la frontière orientale de la Tunisie à l'est, et de derrière le sud jusqu'aux frontières de Biskra, et Constantine au nord . L'intellectuel qui vit dans la communauté auressienne et de traiter objectivement leurs questions vraiment être en mesure de tirer certaines spécificités culturelles qui ont trait à l'identité de la population entière, y compris les Chaouia et les Arabes qui avaient fui pendant les périodes successives de temps et de coexister en harmonie avec les Chaouia, Et la fusion se traduit par de nombreux aspects de similitudes culturelles et linguistiques, par exemple, où l'on retrouve dans les traditions du mariage et des funérailles, et faire correspondre un grand nombre des coutumes, de savoir si il s'agit du traitement des maladies, telles que l'utilisation de tatouages, en particulier l'utilisation des magiciens et exorcistes et la propagation du charlatanisme dans les Aurès chez les Chaouia et les Arabes, en plus de la présence et l'héritage de certaines industries, tel que le tissage de tapis traditionnels et fier que nous trouvons similaires (tapis de Barika, tapis de Balzma) et s'habillent comme « Albernos » et « Alqhachabbia » et « Almlhfa » et de l'artisanat comme la soudure, la confiserie, des aliments, et des produits de laine et de poterie des bijoux et autres, sont autant d'éléments Que, sans aucun doute être fondus comme culture dans les Aurès et nuire à leur identité, alors ce sont les conclusions de cette étude menée dans le cadre d’une recherche anthropologique.

الكلمات المفتاحية

الانصهار الثقافي الأمازيغي العربي -منطقة الأوراس - هوية السكان