دراسة الانتباه والذاكرة العاملة للأطفال المتمدرسين حاملي زملة ضعف الانتباه وفرط الحركة من سن 9  إلى 12 سنة

ربيعة, تريباش; مدني, بن يحي

الباحث
Volume 3, Numéro 4, Pages 99-110
2011-12-14

دراسة الانتباه والذاكرة العاملة للأطفال المتمدرسين حاملي زملة ضعف الانتباه وفرط الحركة من سن 9 إلى 12 سنة

الكاتب : ربيعة تريباش . مدني بن يحي .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تشخيص اضطراب ضعف الانتباه و فرط الحركة لدى الأطفال شاردي الذهن و/أو المضطربين انفعاليا و الوقــوف على خطورته كسلوك كارثي وعـامل سلبي على التحصيل الدراسي للطفل. بحيث حددنا موضوع البحث في دراسة الانتباه والذاكرة العاملة عند الأطفال حاملي زملة ضعف الانتباه و فرط الحركة، هذا لربط البعد التشريحو-عصبي، بالبعد المعرفي لتفسير طبيعة سير هاتان الوظيفتان التنفيذيتان. أما الإطار النظري الذي انطلقنا منه و اعتمدناه في دراستنا هاته، هو نموذج تفسيري لا يمكن فصله أو الاستغناء عنه، فالنماذج التفسيرية ذات الأسس التشريحية والمعرفية في مجال العلـوم العصبية و النفسيـة كثيرة و متعددة، و بحكم انتماء موضوع الدراسة إلى العلوم العصبية و المعرفية، تناولنا أهم هذه النماذج التفسيرية و هو النمذجة المعرفية لـ(Baddeley Et le groupe de Londres ) المعرفي. كما تم اختيار مجموعة بحث مقصودة من أطفال المدرسة الابتدائية في سن محددة بـ: 9 الى 12 سنة بعد إخضاعهم لاستبيان كونرز السلوكي(Questionnaire comportemental de conners) بنسختيه: نسخة المدرسة و نسخة المنزل و ذلك لتشكيل عينة الدراسة. و استعملنا الطريقة الاكلينكية لدراسة الحالة وفقا للمنهج التجريبي (منهج المجموعة الواحدة) و وضعنا تصميما تجريبيا للإجابة على فرضيات الدراسة، مستخدمين أدوات الفحص المتمثلة في الاختبارين الفرعيين « سلسلة أرقام » و « سلسلة كلمات » من الاختبار(K.ABC) و الاختبار الفرعي « سلسلة أرقام » من اختبار الـ (Wisc III) لقياس قدرة استيعاب الذاكرة العاملة (Empan mnésique). كما ﺇستعنا بالمعالجة الإحصائية المتمثلة في النسبة المئوية و المتوسط الحسابي لمقارنة طريقة تناول الأطفال لمجموع عوامل التجربة وفقا لشروط الاختبارات الفرعية المستعملة في البحث و ليس للإجابة على الفرضيات. و كانت نتائج الدراسة متباينة من حيث طريقة تناول الأطفال الـمصابين بـ (Tda/h) لمحتوى التجارب وفقا للاختبارات المستعملة، وأثر الزمن و كيفية التقديم (السمعية و البصرية) على المعالجة. كما هدفنا كذلك من هذه الدراسة إلى ربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي و إلى جمع المعطيات العلمية من مختلف النماذج التشريحو-اكلينكية و النفسو-عصبية المعرفية للتحقق من أن هناك خطأ في معالجة المعلومات » لدى الأطفال المصابين بـ (Tda/h)، أدى إلى معالجة معرفية أقل تنظيما و فاعلية لا تحسًن من قدرات التعلم.