جسور المعرفة
Volume 3, Numéro 9, Pages 123-133
2017-03-01

الفكر التاريخي وجدلية الذات والآخر:قراءة في مسرحية "عقد الجوهر" لمحمد بن قطاف

الكاتب : سهيلة بلحوالة .

الملخص

يرتبط الكاتب المسرحي ارتباطا وثيقا بالمجتمع من حوله ويتفاعل معه مما يؤدي إلى تشكيل علاقات تدخل في جدلية مع ما يروج في الوسط الاجتماعي الذي ظهر فيه النتاج المسرحي يأخذ القضايا الحيوية التي يهتم بها الإنسان بشكل عام ليصوغها بوعي فني وتاريخي يؤكد دائما أن المسرح منذ نشأته حتى الآن قد مس العنصر الإنساني من قريب أو من بعيد. من هذا المنطلق تتحدد بداية الصراع بين ما يسمى بالأصالة والمعاصرة أو التراث والحداثة، لنجد أنفسنا أمام فاصل نعجز من خلاله عن تحديد ثقافتنا. ومن أجل الإحاطة بالإشكال لابد من التأكيد على ثنائية الذات والآخر ومدى الدلالات التي تحملها واتساع آفاقها وعمق مغزاها، لأن الفكر التاريخي عانى ولا يزال يعاني من اضطراب بين الأصالة و المعاصرة، بين الأخذ من التراث أو تشكيل ما يسمى بالحداثة، من هنا تظهر ملامح تساؤل : ماذا يقدم التاريخ للكاتب المسرحي ؟ وهذا السؤال قد نجد له جوابا إذا ما تفحصنا بعض جوانب مسرحية "عقد الجوهر" التي نلمح من خلال تتبع أحداثها أن محمد بن قطاف كان أمامه المجال واسعا لاختيار الموضوع التاريخي الذي يطرح إشكالية الأصالة أو التراث قضية لا معنى لها دون الوصول إلى تطور يفرض نفسه، ويوجب على المسرحي في هذه المرحلة تحليل الحاضر وتحديد مشكلات المجتمع الجزائري بوعي تاريخي تتحدد من خلاله أهداف المجتمع وتنبعث الثقافة الجادة. وفي الأخير نصل إلى تقليص الفجوة بين الذات والآخر لأن اتساعها يوما بعد آخر كان من نتائجه أن سيطر على العقل البشري حالة من التيه عن الواقع الراهن وغياب عن الفكر التاريخي والدخول في صراعات فكرية حول الماضي والحاضر، التراث والحداثة، ويظهر ما يسمى بالانتحار غير المعلن للهوية.

الكلمات المفتاحية

الفكر التاريخي; جدلية الذات والآخر;مسرحية عقد الجوهر; محمد بن قطاف