مجلة القبس للدراسات النفسية والإجتماعية
Volume 1, Numéro 4, Pages 298-322
2019-12-15
دور الثقافة التنظيمية في إدارة التغيير.
الكاتب : نسرين طاري .
الملخص
أصبحت المؤسسات تعيش في بيئة سمتها الأساسية التغير المستمر والتطور في العديد من المجالات المعرفية والتقنية والإدارية والمعلوماتية، وحتى تتمكن المؤسسة من تحقيق هدف البقاء والاستمرار في عالم المنافسة وتتعامل مع التحديات التي تواجهها بدأت تتوجه نحو تجسيد مفاهيم جديدة في ادارة المؤسسات من أبرزها التغيير التنظيمي حيث سعت المنظمات لأحداث التغييرات المطلوبة بالاعتماد على مداخل التغيير التنظيمي التي تختلف في المناهج والفلسفة التي تحكمها، فبحسب التغيير المراد إحداثه تختار المنظمة المدخل الذي يحقق لها الأهداف المرجوة، ومن بين هده المداخل التي تساهم في احداث التغيير نجد مدخل التغيير الثقافي. يعتبر مفهوم ثقافة المنظمة من المواضيع الحديثة التي بدأ الاهتمام بها خلال فترة الثمانيات كمصطلح جديد يتداول في المنظمات، كما تطرقت الكتابات والمقالات والدراسات العديدة لهذا الموضوع كون ثقافة المنظمة مجموعة من الاعتقادات والتوقعات والقيم التي يشترك لها أعضاء المنظمة، فمع وجود ثقافة للمنظمة وانتشارها يتحقق الاستقرار لأعضائها، فالأفراد في المنظمة يعرفون ما يتوقع منهم وماذا يتم عمله، هكذا فالثقافة تعكس نمط السلوك الذي يتبعه أعضاء المجتمع الواحد ويساعد على إنشائها وتطورها، وتستخدم الثقافة كأداة للتغيير ووسيلة من وسائل عمليات التطوير التنظيمي، حيث تقوم المنظمات اثناء شروعها في التغيير بتغيير ثقافتها التنظيمية إيمانا منها ان التغيير الثقافي هو القاعدة الأساسية التي يتم على أساسها تحديد ورسم الاتجاه الذي يمكنه أن يتلاءم مع التغيير التنظيمي، ويكون ذلك من خلال تعديل وتغيير الاتجاهات، والدوافع والقيم والمهارات والسلوك، ويتحقق هذا التغيير من خلال المرور بجملة من المراحل وباستخدام مجموعة من الأساليب و الأدوات التي تمكننا من قياس الثقافة التنظيمية. ولقد اختلفت الرؤى فيما اذا كانت مسالة التغييرات الثقافية تنطوي في المقام الأول على القيم والأفكار والمعتقدات أو تنطوي على أمور أخرى جوهرية مثل الترتيبات الهيكلية والمادية بما يعني ماشرة تغيرات سلوكية، وتتجلى أهمية هذا البحث في أن التغيير الثقافي مجال مهم من مجالات التغيير التنظيمي وأهم حلقاته حيث انه لا يتم التغيير ولا يحقق أهدافه المرجوة منه الا باستكمال هذه الحلقة، فالثقافة التنظيمية تعد كمرجع لسلوكيات الافراد وكأسس لتحقيق التكامل والتناسق بين افراد المنظمة والتأقلم مع البيئة الخارجية لقد حاولنا في هذا البحث معالجة الإشكالية التالية انطلاقا من اعتبار التغيير التنظيمي حتمية اكثر من ضرورة على المنظمة تبنيه، فماهي انسب المداخل المعتمدة لإحداثه من قبلها، وما الحاجة التي أدت على اهتمام المنظمات بالتغيير الثقافي كقاعدة لنجاح أي تغيير تنظيمي؟ ما المقصود بثقافة المنظمة وما الحاجة التي أدت بالمنظمات الاهتمام بالتغيير الثقافي كأساس يقوم عليه التغيير.
الكلمات المفتاحية
الثقافة التنظيمية، التغيير الثقافي، إدارة التغيير.
مقالات مماثلة
بروش زين الدين
.
هدار لحسن
.
ص 45-79.
مباركي سامي
.
مشنان بركة
.
ص 169-195.
نور الدين تاوريريت
.
نسيمة بومعراف
.
ص 103-123.
بشيشي وليد
.
سليم مجلخ
.
خالد علي
.
ص 590-607.
