مجلة الانسان والمجال
Volume 4, Numéro 3, Pages 85-103
2018-12-18

القروض والأراضي الزراعية الممنوحة للكولون ودورها في توسيع وتطوير زراعة الكروم بعمالة وهران (1900 – 1932م).

الكاتب : عبد الرحمن تندراري .

الملخص

إن الكوارث التي حلت بفرنسا وأوروبا ما بين 1880 و1881م والمتمثلة أساسا في مرض الفيلوكسيرا الذي قضى على كل زراعة الكروم تقريبا، مما أحدث كارثة اقتصادية كانت وراء هجرة العديد من الفلاحين الفرنسيين وكذلك الأوروبيين منهم الاسبانيين والإيطاليين، حيث وجدوا الطريق ممهدة الاستيطان قصد زراعة الكروم في الجزائر من جديد، واستطاع هؤلاء المستوطنون من غرس مساحة كبيرة من أشجار الكروم انتقلت من 9817 هكتار عام 1871م إلى 45286 هكتار عام 1883م، ثم ارتفعت المساحة المزروعة عام 1885م إلى 70885 هكتار، وبدأت التجارب في قطاع زراعة الكروم بصورة منتظمة قبل 1880م غير أن الأزمة الناتجة من جراء الإصابة بقمل النبات (فيلوكسيرا) للكروم الفرنسية في سنوات 1880م، ووضع الطرق في زراعة الكروم المتناسقة مع المناخ الجزائري قد جعل الإدارة تشجع على توسيع زراعة الكروم في المقاطعات الجزائرية، وبالإضافة إلى ذلك وعند تجديد الامتياز الذي تحصل عليه بنك الجزائر سنة 1880م في الميدان النقدي تمكنت الحكومة من أن تجعل من البنك يخصص 20 مليونا على ذمة الفلاحة وبذلك تتوفر القروض. أما النتيجة المستخلصة، وذلك في محاولة تبيان أسباب الزيادة المتواصلة في المساحات المزروعة كروما فيمكن إيجاز أسبابها في استيلاء الكولون على المساحات واسعة من الأراضي وزرعها كروما لغرض تحقيق المزيد من الأرباح، وقد ساعدتهم على ذلك ملائمة التربة والمناخ لهذا النوع من الإنتاج، واستخدام الوسائل الحديثة. وتبقى أهم نتيجة تستخلص من موضوع زراعة الكروم هي أن هذه الزراعة بالذات قد شكلت أحد العوامل الرئيسية والمتميزة في تطوير الاستيطان الفرنسي في الجزائر.

الكلمات المفتاحية

القروض؛ الأراضي الزراعية؛ الكولون؛ زراعة الكروم؛ توسيع زراعة الكروم؛ عمالة وهران؛ (1900/1932).