معالم
Volume 11, Numéro 2, Pages 31-44
2020-12-31

الترجمة الأدبية و التلقي

الكاتب : جبور أم الخير .

الملخص

تسمح الترجمة بإحداث تقارب عجيب و مميز بين مختلف اللغات، كما أنها تفتح المجال لتعايش النصوص جنبا إلى جنب في تناغم و تكامل متبادل، و لهذا يمكننا أن نؤكد أن الترجمة كتابة إبداعية ثانية بميزاتها و وسائطها و عوالمها الخاصة. و مرة أخرى نقول أنه من الصعب أن نفصل بين الترجمة و التلقي، فأن نترجم يعني أن نحمل ثقافة لغة وأحاسيسها إلى مجتمع مختلف انطلاقا من أفقه الخاص مع ما يشكل هذا الأفق من خلفيات اجتماعية وثقافية. إن المترجم قبل كل شيء هو متلقي و قارئ النص المترجم ، فما يؤثر في الترجمة ليس فقط المخزون العلمي والمعرفي للمترجِم و لكن كذلك التجارب الخالصة و المشاعر الاجتماعية و الجمالية اللصيقة به وكذا حساسيته تجاه القيم الفنية للنص و لقدرته الخاصة في تأويل النص الأصلي. يسائل المتلقي أو القارئ النص الأصلي أو المترجم و يتعرف على السؤال المطروح و يدرك كيف يتجاوب مع السؤال المقترح سابقا ، فالنص إذن يحيا بالأسئلة الجديدة التي تطرح عليه ، في سياق تاريخي مختلف تماما ، ضمن دوائر متعددة لما يسمى المقصودية الواحدة أو المتعددة و المفتوحة.

الكلمات المفتاحية

الترجمة ; التلقي ; النص ; القراءة ; القصد