المداد
Volume 3, Numéro 2, Pages 55-72
2015-12-15

قراءة في الاتجاهات النظرية والمفاهيمية للتنمية المستقلة

الكاتب : علّـة مـراد .

الملخص

لقد بات من الجلي أنه ومن أجل إحياء وبعث تنمية حقة، تنمية مستقلة معتمدة على الذات انطلاقاً من نقطة استقلال في القرار الاقتصادي والسياسي للدولة، والاعتماد على الموارد المحلية في إنجاز خطط التنمية المستقلة، لهو ضرورة حتمية بعد أن ذاقت هذه الدول مرارة الاتكال والاتكالية على الخارج في صياغة برامجها التنموية وفي تمويلها بل وحتى في قراراتها، فالتمويل والدعم الخارجي لم يؤدي بالدول النامية إلا إلى المزيد من تعطيل الكثير من المشاريع الوطنية الطموحة، وهذا لسبب بسيط هو عدم دخولها في حيز اهتمامات أولئك الممولين الأجانب. ضف إلى ذلك، أن استيراد أنماط تفكيرية جاهزة لا تنطلق من تشخيص الواقع، لن يكتب لها الفشل فقط في حل المشاكل المطروحة لهذه الدول، وإنما سيزيدها تعفناً وتعقيداً. وهنا أضحت التنمية المستقلة (لا المستغلة) بمفهومها الحديث ضرورة تمليها الظروف وتقتضيها تطلعات الشعوب لتحقيق مستويات مقبولة من الحياة الكريمة. وسنعكف في مداخلتنا هذه على تجلية اللبس المفاهميمي من خلال رصد إطار نظري محكم لمفهوم التنمية المستقلة وفصلها عن باقي التنميات -سواء الاقتصادية منها أو المستدامة-، وهذا طبعاً من خلال تبويب ورقتنا البحثية إلى أربعة محاور، جاءت على النحو الأتي: أولاً: موقع التنمية المستقلة من أدبيات التنمية. ثانياً: التنمية المستقلة : الغايات والتوجهات. ثالثاً: التنمية المستقلة بين المؤشرات، المواصفات والمقومات. رابعاً: مقاربة: التنمية المستقلة والعولمة. Abstract: It has become evident that in order to revive and sent a true development, independent development self-reliant from point independence in economic and political decision of the state, relying on local resources in the completion of development plans independent, is an absolute necessity after tasted these countries bitterness of dependency and dependency on the outsidein the formulation of development programs and funding, and even in its decisions, funding and external support did not lead to developing countries only further disrupt a lot of ambitious national projects, and this for the simple reason is the lack of entry into the concerns of those foreign financiers. Row, that the importation of analytical ready patterns do not proceed from diagnosis reality. Not only writes her failure in solving the problems posed for these countries, but will increase them complex. Here become independent development (not utilized) in the modern sense of the necessity dictated by the circumstances, are necessary to the aspirations of the peoples to achieve acceptable levels of a decent life.

الكلمات المفتاحية

.