مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية
Volume 4, Numéro 3, Pages 353-388
2018-06-02

حاضرة أسوف وأريغ ومكانتها في الفكر الإباضي من القرن2هـ/8م إلى القرن 6هـ/12م

الكاتب : علال بن عمر .

الملخص

إذا كانت أسوف وأريغ من أولى المناطق التي احتضنت الفكر الإباضي وناصرته وانتصرت له منذ العهد الرستمي(160هـ-296هـ)؛ فإنها بعد سقوط تاهرت سنة 296هـ أصبحت من أهم معاقل الإباضية ببلاد المغرب، وبدأ دورها في الفكر الإباضي يبرز بشكل ملفت.كاد الفكر الإباضي أن يندثر لولا ظهور دور حواضر الصحراء على مسرح الأحداث، وفي مقدمة تلك الحواضر؛ حاضرة أريغ وأسوف؛ التي وجد فيها إباضية المغرب المتنفّس الوحيد للحفاظ على المذهب واستمراره. ومنذ ذلك الوقت بدأ دور حواضر الصحراء المغرب أوسطية يظهر في التاريخ المغاربي؛ الذي كان ولفترة طويلة حكرا على مدن الشمال؛ إذ أعطى الوجود الإباضي بتلك الحواضر نفسا جديدا للحياة العلمية والفكرية بها، فبرز منها كوكبة من العلماء حفظتهم لنا كتب السير الإباضية التي ترجمت لهم، ولا شك أن نظام العزابة -الذي يدخل ضمن ابتكارات فكر وثقافة الواحات الصحراوية- يعتبر إبداعا أريغيا بامتياز. لذا أردنا أن نفرد دور حاضرة أسوف وأريغ في الفكر الإباضي بهذه الدراسة، التي ستكون بادرة للتوجّه نحو دراسة الحواضر الصحراوية وإبراز دورها في تاريخ المغرب الوسيط.

الكلمات المفتاحية

أريغ، أسوف، الاباضية، الفكر الاباضي، واد سوف