افاق للعلوم
Volume 1, Numéro 4, Pages 212-221
2016-09-01

تطور مصطلح الازدواجية و الثنائية اللغوية بين المتقدمين و المحدثين.

الكاتب : لخضر سنوسي .

الملخص

قضية العامية والفصحى ليست أمرًا جديدًا أو طارئًا، فلطالما كان الاختلاف بين اللهجات قائمًا قبيل الإسلام، حتى راح اللغويون العرب يجمعون اللغة من بعض القبائل العربية التي كانت لهجاتها قريبة من لغة الشعر الجاهلي والقرآن الكريم، فاقتصر عملهم على تلك القبائل التي لاحظوا في خصائصها ما يشبه اللغة الفصيحة، وأهملوا تلك اللهجات التي رأوا فيها اختلافًا عن النمط "الصحيح" حتى أصبح البون بينها وبين الفصحى شاسعًا. وقد لاحظ اللغوي ابن منظور تلك النزعة إلى العاميّة وانتشار اللحن في القرن الثالث عشر الميلادي، فذكر في مقدمة معجمه "لسان العرب" في سبب وضعه لمعجمه:"...وذلك لما رأيت قد غلب في الأوان من اختلاف الألسنة والألوان حتى أصبح اللحنُ في الكلام يُعدُّ لحناً مردودا، وصار النطقُ بالعربية من المعايب معدودا، وتنافس الناس في تصانيف الترجمانات في اللغة الأعجمية وتفاصحوا في غير اللغة العربية، فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغير لغته يفخرون وَصَنَعْتُهُ كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون

الكلمات المفتاحية

مصطلح الازدواجية و الثنائية اللغوية بين المتقدمين و المحدثين.