مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 7, Numéro 4, Pages 5-17
2014-12-15
الكاتب : سامية قايدي .
لقد عرفت الجزائر الوقف خلال مرحلة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا على يد الفاتح عقبة بن نافع الفهري، وانتشر خلال فترة الحكم العثماني في مختلف أنحاء البلاد منذ أواخر القرن 15م، وحتى مستهل القرن 19م، فالأتراك كانوا متمسكين بالدين الإسلامي إذ حبسوا العديد من الفنادق والدكاكين وأفران الخبز، والعيون والسواقي والحنايا والصهاريج، وأفران معالجة الجير، هذا بالإضافة إلى الكثير من المزارع والبساتين والحدائق المحبسة، في سبيل الإنفاق على الفقراء والمستضعفين والتكافل الاجتماعي( )، ذلك ما أدى إلى اتساع الوعاء الاقتصادي للأوقاف في الجزائر حيث أصبح يشمل الأملاك العقارية والأراضي الزراعية. وبعد الاستقلال لم تعمل الجزائر على استعادة الأملاك الوقفية، بل تواصلت عملية الاعتداء والنهب عليها عن قصد وغير قصد من قبل الأشخاص الطبيعيين والمؤسسات، كالاستيلاء على الأملاك بالجزائر العاصمة بوزريعة، باب زوار والقصبةوأخرى بتلمسان ومعسكر وعنابة وقسنطينة وولايات أخرى
التعدي ،الأملاك الوقفية ، الجزائر بعد الاستقلال