مقامات للدراسات اللسانية و الأدبية و النقدية
Volume 1, Numéro 2, Pages 1-17
2017-12-01

ملامح النَّصيَّة في التُّراث البلاغي العربي .

الكاتب : عبد الكامل . سعيداني .

الملخص

تتجلى الإرهاصات الأولى للنصية في التراث البلاغي العربي، في علاقات التماسك والتضام والترابط والتكرار، وحروف المعاني، والإحالات الضميرية، والإشارية والموصولية ويعد الوصل والفصل من أبرز مؤشرات النصية في البلاغة العربية القديمة، ولا يكون كذلك إلا إذا وضعت حروف العطف في موضوعها الصحيح حسب معانيها، ومراعاة الفائدة من وضعها ومقبوليتها . العطف هو أداة تماسك، وربط سواء على مستوى المفردات، أم على مستوى الجمل، أم على مستوى الفقرات، فالمفرد يعطف على المفرد إذا اشتركا في الإعراب، أما عطف الجمل لا يكون إلاّ بالتناسب، وهو عطف الجملة التي لها محل من الإعراب على مثيلتها، وعطف التي ليس لها محل من الإعراب على أختها، وعليه فالعلاقة بين الجمل تربطها جوامع . تصنف الجمل إلى ثلاثة أصناف منها: ما هو متقارب، ومتكامل، يوجب وصلها، ومنها ما هو متباين، لا جامع بينها، يوجب فصلها، ومنها ما هو وسط بين الأولى والثانية، والجملة لا تتصل بجملة ملتبسة المعنى والثنائيات المتكونة من سبب مسبب، شرط جواب، قسم جواب، سؤال مقدّر جوابه متماسكة بطبعها. من هذا المنطلق يستنتج: أنّ البلاغة العربية أسهمت إسهاما مهما في تماسك الخطاب العربي القديم وأهم هذه العناصر البلاغية التي أدت هذا الدور هي: الفصل، والوصل، والمطابقة، والتكرير والاشتراك والتمثيل، وصيغة الخطاب، والتأكيد، والإيضاح، وتقدير السؤل، واختلاف الأفعال الكلامية، والمقام والسياق، والفصل لا يعني التفكك، بل هو الربط، وعدم إتقانه، هو التفكك.

الكلمات المفتاحية

المنطق النص النسصبة البلاغة