مجلة العبر للدراسات التاريخية و الاثرية في شمال افريقيا
Volume 3, Numéro 2, Pages 207-235
2020-09-30

بايات الأسرة الحسينية بتونس؛ تكوينهم العلمي وأثرهم في الحركة العلمية (1117- 1229هـ /1705- 1814م).

الكاتب : لزغم فوزية .

الملخص

عرفت الحركة العلمية بتونس خلال الفترة الأخيرة من حكم الحفصيين وبداية العثمانيين تراجعا كبيرا، إلا أنَّ النشاط العلمي أخذ يعود إلى الظهور بها تدريجيا، وظهر بشكل جلي في النصف الثاني من القرن 17م بفضل جهود البايات المراديين، ولما انتقل الحكم إلى البايات الحسينين منذ سنة 1705م استمروا على نهج المراديين في الاهتمام بالعلم وبرجاله ومؤسساته، ويعود الفضل في ذلك إلى الباي حسين بن علي مؤسس الأسرة الحسينية، والذي أسس بالعاصمة تونس عدة مدارس، واعتنى عناية كبرى بجامع الزيتونة، ولم يكن اهتمامه منصبا على العاصمة فقط بل اهتم بجهات أخرى من الأيالة، كما حرص على تعليم أبنائه، والذين خلفوه على رأس الدولة، فضمن بذلك للحركة العلمية بتونس مزيدا من العناية، إذ كان هؤلاء البايات المثقفين حاملين لمشروع ثقافي، فساروا على نهج والدهم واعتنوا بالعلماء، وأنشأوا وجددوا الكثير من المباني الدينية والتعليمية. وقد خصصت هذه الدراسة للبايات الخمسة الأوائل الذين تداولوا على حكم تونس منذ تأسيس الأسرة الحسينية سنة 1705 على يد الباي حسين بن علي إلى سنة 1814م، والتي تمثل نهاية عهد حفيده حمودة باشا خامس البايات الحسينيين. والهدف من هذه الدراسة هو الوقوف على مدى تأثير ثقافة هؤلاء البايات وتكوينهم العلمي في توجههم إلى الاهتمام بالحياة الدينية والعلمية، والتي أدى الاهتمام المتواصل بها إلى ظهور حركة علمية نشيطة بتونس خلال الفترة الحديثة، فكثرت المؤسسات الدينية والتعليمية بها سيما المدارس، وكثر العلماء وطلبة العلم، وتعددت الحواضر العلمية بها.

الكلمات المفتاحية

البايات الحسينيين ; إيالة تونس ; العهد العثماني ; حسين بن علي ; الحركة العلمية ; جامع الزيتونة ; المدارس