مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
Volume 17, Numéro 1, Pages 231-252
2020-07-29

دور العرفان فی شعر أديب كمال الدين

الكاتب : عموري نعيم . موحديان عطار عفيفه .

الملخص

إنّ الهدف الأساس لعلم العرفان الإسلامي، الوصول إلى الله تعالى والفناء فيه، أي الوصول إلى حيث لا يرى الإنسان إلا الله تعالى وبذلك في هذا البحث نبحث عن دور العرفان في شعر أديب كمال الدين؛ ولقد بذل أديب كمال الدين عصارة روحه في حب الحروف والتكهن بمعاني صورها، ويتم ذلك بدقة وشكل مملكته الشعرية علی عرش الحرف، وأودع فيه معانی جسّدت فضاء انفصام الذات، ولقد حظی البحث عن دور العرفان بإهتمام واسع بإعتباره عنصراً فعالاً فی النقد والتحليل للنصوص الأدبية. وتقوم عناية الشاعر بقضايا أزمات الواقع، وضياع الحلم، علی تباعد المسافة البينية المولدة لاضطراب الهوية؛ لأنّ مسألة تعيين الهوية ليست مسألة تأكيد علی هوية متعينة ولا هي نبوءة تحقق ذاتها. أتخذ أديب كمال الدين طريقة تميّز بها من بين الشعراء المعاصرين له وأشعاره تحمل دلالات وإيحاءات رمزية وثيقة الصلة بنفسيته وتوجهاته وآرائه والطائر في أشعاره يعني السير والسلوك وتهذيب النفس وتصفيتها إلی الحق، والدعوة إلی حفر الوغد والمنفی والسذاجة وطلب إلی حرية البيان واليقظة وترمز الشمس إشارة إلی حرارة حب الله في النفس والوجود وهو شاعر يكرر ليسلط الضوء علی بعض الجوانب الشعورية في حبّ الله. ويعبّر طرقا للوصول إلی حبّ الله ( نهر الخوف والحب والموت) وإنّ العشق والحبّ الحقيقی يبقی ويدوم في قلوب العاشقين للأبد، وإظهار الحبّ والغرام يجب أن يكون للمعشوق الحقيقي والدائمي وبعد اختيار هذا الموجود الأصلي والخالد يصلون إلی أرفع المقام والمرتبة فأشعاره كلّها ناطقة بالإشارات المحيلة علی المعاني البعيدة. وصارت تهويمات الشاعر ومرموزاته وإشاراته إلی حقل التحسس العلاماتی.

الكلمات المفتاحية

العرفان، ; اديب كمال الدين، ; الحرف، ; الطائر، ; الشمس، ; حب الله.