مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية
Volume 10, Numéro 1, Pages 12-23
2020-06-28

الأساس النفسي في بناء المنهج المدرسي

الكاتب : مقران فضيلة .

الملخص

ملخص ملخص نسعى من خلال هذا البحث إلى تبيان أهمية إيلاء الأساس النفسي المكانة التي يستحقها في إعداد و بناء المنهج المدرسي. و ذلك انطلاقا من النتائج التي توصلت إليها الدراسات النفسية و التربوية، التي جعلت من المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، مفندة بذلك النظريات الكلاسيكية القديمة التي اعتبرت المعلم فاعلا و حجر الزاوية، في حين نظرت إلى التلميذ على أنه مجرد وعاء لصب المعرفة، متجاهلة في ذلك تنمية طريقة تفكيره و اكتسابه للمهارات، و الجوانب المعرفية الأخرى مثل التصور، و التخيل و الابتكار . يهدف بحثنا هذا إلى النظر في المناهج المدرسية التقليدية التي ركزت على المادة الدراسية و على التحصيل و التلقين و حفظ المعلومات، دون إعارة أي اهتمام إلى الجانب الوجداني و الانفعالي للمتعلم، ملغية في ذلك استعداداته و ميوله و دافعيته للتعلم، ما أدى إلى فشل العملية التعليمية التعلمية. جاءت محاور هذا البحث لتسلط الضوء على أسس بناء المنهج المدرسي، مركزة في ذلك على الأساس النفسي من حيث أهدافه و مضامينه و نشاطاته التعليمية، و مبرزة في ذلك أهمية النظر إلى نفسية المتعلم و قدراته و ميوله و خبراته السابقة، و طبيعته و خصائص نموه كمنطلق جوهري لبناء المنهج المدرسي. و من ثم الوصول بالنتيجة إلى أنه أصبح لزاما على مخطط المنهج أن يضع في حسبانه شخصية المتعلم في كل جوانب نموها ( حاجاته، ميوله، اهتماماته، دوافعه) للوصول إلى الهدف الأسمى للتربية و المتمثل في أهمية الأساس النفسي في بناء المنهج المدرسي، باعتبار المتعلم محور العملية التربوية، و نجاح المنظومة التربوية مرهون بنجاح العملية التربوية، الذي هو مرهون بدوره بمدى الاهتمام بنفسية المتعلم في العملية التعليمية التعلمية. Abstract This paper attempts to demonstrate the importance of the learner’s psychological aspect in building school curriculum results of psychological and educational studies that put the learner at the centre of the Teaching-learning process. Thus, the classical theories that considered the teacher the man actor in class and the student just a receiver of knowledge were rejected. Indeed, the traditional school curriculum which concentrated on making the learner acquires knowledge and learn by heart the information, and ignored his psychological aspect, realized the failure of the teaching process. Accordingly, it became prerequisite to take into account the learner’s personality in all aspects of its growth. Thiès, in fact leads us to ask the following questions: What is the importance of the psychological aspect in the Teaching-Learning process? And what is its relationship with the school curriculum?

الكلمات المفتاحية

: المنهج، المنهج المدرسي، الأساس النفسي، طبيعة المتعلم، العملية التعليمية التعلمية