مجلة العمارة وبيئة الطفل
Volume 5, Numéro 1, Pages 12-39
2020-02-28

معايير ومقومات تصميم البيئات التعليمية للطفل واثرهـا على تحفيـز قدراتـه التخيليـة - مبانى رياض الاطفال والحديقة الثقافية بالقاهرة أنموذجاً -

الكاتب : طاهر الليثى هشام .

الملخص

يلعب الاهتمام بالطفل فى مرحلة ما قبل المدرسة دورا كبيرا فى مساعدته على النمو السوى فى النواحى الجسدية والعقلية والاجتماعية، فجاء هذا البحث كمحاولة نحو القاء الضوء على اهمية الدور الذى يلعبه تصميم فراغات الطفل وتزويدها بالادوات وكافة العناصر التشكيلية والطبيعية كعنصر رئيسى ومؤثر على قدرة الطفل واحتياجاته الاساسية والفراغات الترفيهية والتعليمية، فكان لزاما فى ذلك البحث الوقوف بداية على اهمية الاحتياجات والمعايير التصميمية الواجب توافرها فى بيئة الطفل على المستوى الداخلى من خلال التصميم المعمارى لفراغات رياض الاطفال، وكذلك على المستوى الخارجى من خلال متابعة اداء الرسالة فى فكرة إنشاء المشاريع الترفيهة الثقافية كالحدائق التراثية و حدائق النماذج المعمارية المصغرة التى صممت خصيصا من اجل الطفل لإعلاء القيم المعمارية والجمالية والتراثية لدي الطفل.، فجاء البحث حريصا على التنبيه على ضرورة توفير عنصر التنوع سواء فى القاعات او الفراغات المفتوحة المختلفة الاخرى والادوات اللازمة للمارسة الانشطة الحرة مراعيا فى ذلك اهمية السن والجنس لمواجهة الفروق الفردية بين الاطفال، بالاضافة الى خلق وتوفير بيئة مميزة من الناحية الجمالية استجابة للدافع الفطرى للطفل مع ضرورة توافر عنصر الامان بما يحقق له السلام والطمانينة والانطلاق بلا اى معوقات من خلال تحقيق امور عدة بالاضافة الى اقامة قنوات الاتصال والاحتكاك المباشر بين القائمين لخدمة الاطفال وذويهم لتبادل الخبرات فيما بينهم ، كما يناقش البحث طرق تنمية الحس المعماري المبكر للطفل من خلال التعلم بالبناء ليكون الطفل عنصر فعال وإيجابي ضمن خطة تنميه حضاريه مستدامه، وذلك من خلال عرض التجارب الرائدة في هذا المجال حول أهمية اللعب والتعلم بالبناء و تعريفه باللعب الإبداعي في إطار برامج تعليمية متميزة. ويضم البحث ثمانية محاور رئيسية، تناقش المحاور الخمسة الاولى منها (الاطار النظرى للدراسة) بداية (المحور الاول) والخاص بسرد بعض الادبيات المختلفة التي تناولت اثر وعى الطفل بالبناء المعمارى والعمرانى على تنمية قدراته الذاتية وحالته النفسية والعقلي، بينما يناقش (المحور الثانى) محركات دعم وتشكيل وتنمية عقلية الطفل وانواع البيئات التعليمية عند الطفل، اما (المحور الثالث) فيتناول عرض موجز لنماذج من التجارب المعاصرة للمؤسسات ساعمت فى عملية إنماء الحس المعماري المبكر للطفل، و(المحور الرابع) ناقش دور الهندسة المعمارية في تحفيز واستثارة محركات دعم وتشكيل وتنمية عقلية الطفل، وصولا الى (المحور الخامس) المعنى بالتعرف على مختلف الإحتياجات والمحددات التصميميـة لعمـارة الطفل كمحتوى بنائى يؤثر ويحفز على عملية الابتكار والخيال لدى الطفل. اما المحورين السادس والسابع فيمثلان معا (الاطار التطبيقى) للدراسة، حيث يناقش (المحور السادس) تصميم مبانى رياض الاطفال وتاثيرها على احتياجات نمو الطفل من خلال دراسة المعايير الواجب مراعاتها عند تصميم غرفة المجموعة الدراسية أو الفصل التعليمى مرورا بتوزيع فرش غرفة المجموعة الدراسية، ودراسة تاثير الخصائص الفيزيقية للفراغ على سلوكيات الطفل، وصولا الى مفهوم التحديد المعمارى للانشطة داخل لفراغ، بينما يعرض (المحور السابع) القاء الضوء حول تصميم حدائق الاطفال وقراءتها قراءة تحليلية من خلال متابعة دقيقة للتصنيفات المختلفة لحدائق الاطفال، واستعراض الضوابط الحاكمة لتصميم وتخطيط حدائق الاطفال، وتم الوقوف فى سبيل ذلك على اختيار نموذج (الحديقـة الثقافيـة للأطفـال) بحى السيدة زينب بالقاهرة حيث قام البحث بتحليل الهيكل العام لعناصر الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، للوصول الى نموذج مقترح لقياس كفاءة ملاءمة عناصر الحديقة والتحقق من مدى كفاءتها التصميمية...وصولا الى (المحور الثامن) والاخير الذى تناول نموذج استرشادى للبناء صديق للطفل من خلال عرض بعض الاستراتيجيـات المنهجية لتفعيل تخطيط عمرانى وتصميم معمارى لتلبية احتياجات الطفل بشكل مرن ومستدام، لينتهى البحث بجملة من النتائج العامة المستخلصة والتوصيات المقترحة .

الكلمات المفتاحية

عمارة الطفل – الخيال- الابتكار- نظرية اللعب- ثقافة وبيئة الطفل–غرفة المجموعة الدراسية – الحدائق الثقافية- المقاييس الانثروبومترية - كفاءة التشكيل المعمارى والعمرانى .