متون
Volume 11, Numéro 2, Pages 142-157
2018-06-01

دور الاقناع الفكري في صناعة التناقض من وجهة نظر المقاربات الدينية رؤية وصفية

الكاتب : اسعيداني سلامي . ليلى فقيري .

الملخص

تعالج هذه الورقة العلمية أن شاء الله حقيقة الفكرة الإصلاحية للتيارات الدينية (القديمة والجديدة) من خلال فكرة الصراع بينها أو بالأحرى اصطناع الصراع بينها، رغم اشتراكها في موقف تجاه الإستراتيجية الإصلاحية، باعتبارها عملا فاضلا وصالحا وضروريا. لكن حالما تأخذ الفكرة الإصلاحية حسب اختلاف هذه التيارات الدينية مسارات في دهاليز الحياة وإشكالاتها الواقعية، أي حالما تكشف عن حقائقها البينية فأنها تبدو "غريبة الأطوار" ومخالفة "للعقل" والعقائد "المقدسة" وما شابه ذلك من أوصاف مغروسة في الوعي التقليدي للمسلمين. وفي هذا تكمن مفارقة الإقرار بضرورة الإصلاح من جهة، ومعارضته الدائمة في تاريخ الأمم والعقائد والأديان، من جهة أخرى. فالفكرة الأساسية في البحث هي صيرورة الإقناع الفكري القومي الجديد في الوطن العربي الإسلامي من حيث الجوهر هي دعوة وتأسيس لضرورة تقويم وتعديل "الاعوجاج" في حياة الأمم والعقائد (الدينية والدنيوية). بمعنى أنها تتطابق مع مضمون "الاستقامة" و"الطريق القويم" بوصفها الصيغة الرمزية والبيانية لإصلاح "الانحراف" و"الزيغ والضلال" عن "المثل السامية" و"الأصول". وبالتالي، فإن ظهور فكرة الاستقامة والطريق المستقيم تعادل معنى الثبات في طريق الحق والحقيقة. ومن ثم لا يعني الطريق المستقيم سوى طريق الحق وتاريخه. الأمر الذي جعل من " هذه التيارات الدينية ؟؟" على الدوام اشد أنواع الاستقامة اعوجاجا، لأنه يحتوي على كافة الممكنات وكافة الاحتمالات. وذلك لأن استقامة الحق والحقيقة متعرجة، وذلك بسبب تعرجهما بمسار التاريخ الإسلامي الإنساني.

الكلمات المفتاحية

الدين، الإقناع، الفكر، الإسلام، الرؤى