الساورة للدراسات الانسانية والاجتماعية
Volume 5, Numéro 2, Pages 28-67
2019-12-26

بعض ملامح السجال الكلامي في بلاد المغرب بعد ابن خلدون

الكاتب : البوسكلاوي سعيد .

الملخص

الغرض من هذا القول إبراز بعض العناصر التي تفيد استمرار الخوض في علم الكلام في المغرب الكبير بعد عصر ابن خلدون، أي بعد القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي. نناقش رأي ابن خلدون الذي يكرّره بعض الدارسين المحدثين عن انتهاء علم الكلام وانتفاء الحاجة إليه عند المغاربة في هذا العصر. ونقف بالأساس عند قوّة مساهمة محمد بن يوسف السنوسيّ (ت. 895هـ/1490م) في هذا العلم وبعض المناظرات التي جمعته بمتكلّمين معاصرين له، ليسوا أقلّ منه تمكّنا من الأدوات الجدليّة والكلاميّة. وهو أمر يعكس استمرار الجدل الكلاميّ باستمرار الخلافات المذهبيّة التي انحصرت في هذا العصر داخل المذهب السنّيّ نفسه. وهكذا، نبدأ، بالتذكير ببعض حيثيات موقف ابن خلدون من علم الكلام؛ وثانيا، نعرّف بإيجاز بأبي عبد الله السنوسي ومساهمته الكلاميّة وظروف عصره؛ ونقف بعد ذلك، في العنصرين المواليين، عند بعض المناظرات والجدالات التي جمعته بخصمه أحمد بن زكري (ت. 899هـ/1494م) من جهة، وعبد الكريم المغيلي (ت. ح. 909هـ/1504م) من جهة ثانية؛ وأخيرا، نرصد بعض معالم طموح الكلام السنوسي إلى التجديد في حدود ما يسمح به سقف العصر.

الكلمات المفتاحية

الكلام الأشعريّ في بلاد المغرب، ابن خلدون، السنوسي، ابن زكري، المغيلي.