قرطاس الدراسات الحضارية و الفكرية
Volume 4, Numéro 1, Pages 220-228
2017-06-30
الكاتب : حياة تابتي .
تعتبر ثورة أول نوفمبر 1954 نقطة تحول تاريخي بالنسبة للشعب الجزائري ، الذي ظل رافضا للإستعمار الفرنسي ، و متمسكا بمقوماته الشخصية و الوطنية من لغة ودين ، ثقافة وحضارة ، إلا أن إنفجار الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954 كان أمرا محتوما ، و ذلك راجع لإقتناع مجموعة من المناضلين الجزائريين بفشل الكفاح السياسي ، و بأن السبيل الوحيد للتخلص من التسلط الإستعماري هو الكفاح المسلح . كما إستطاعت جبهة التحرير الوطني أن تقود الثورة ، رغم الإمكانيات البسيطة التي كانت في حوزتها في مواجهة دولة إستعمارية تفوقها عدة و عتادا ، لكن الثورة إستطاعت بفضل إلتحام الشعب حولها أن تدخل مرحلة جديدة ، إمتازت بالشمولية و التنظيم بعد مؤتمر الصومام الذي كان في 20 أوت 1956 ، و الذي نظم البلاد تحت قيادة مركزية حيث أوجد جيشا نظاميا ، و هياكل تنظيمية للثورة مما جعلها تكثف من العمليات العسكرية ضد الجيش الفرنسي و تلحق به أضرارا بليغة . و بعد الضرر الذي تعرضت له الثورة من جراء سياسة ديغول ، كانت ردود فعلها مزدوجة على سياسته (عسكريا و سياسيا) ، ما أدى بفرنسا إلى التفكير بوضعها في الجزائر و الدخول في مفاوضات معها ، وسنركز في هذه الدراسة على ردود فعل الثورة التحريرية على هذه السياسة .
سياسة ديغول ، الثورة التحريرية ، ردود الفعل ، عسكريا وسياسيا.
كركب عبد الحق
.
ص 379-403.
عصماني عبد الصمد
.
ص 437-454.