أبحاث
Volume 5, Numéro 5, Pages 59-67
2017-01-01

قراءة في قصائد المقاومة- شعر محمد بلخير أنموذجا-

الكاتب : شاحطو علي .

الملخص

ينبغي أن نشير بداية إلى أنّ شعر المقاومة الشّعبية لم يكن أقلّ أهمّيّة من شعر المقاومة الوطنية أثناء ثورة التّحرير، فقد كان يُمثّل أداة الشّحذ التي ظلّت ترافق المقاومة وهي تشحذ الهمم وتُعلي من شأن المقاومة، وتُبشّر بالشّهادة أو النّصر، وكان أمر تلقّي هذه النّصوص ذا أهمّية بالنسبة للجميع، إذْ كان هذا الشّعر، علاوة على ما ذكرْنا، أرشيفاً يُدوّن ما كان يحدث من معارك وانتصارات أو انهزام، وذلك في غياب التأريخ المتخصّص من جهة، واستشهاد كثير ممن كان يحضر هذه المعارك من جهة أخرى، فكان الشعر بذلك وسيلة ذات فعالية في هذا الشّأن. ليس بين أيدينا من سياق القصائد ما يُظاهرنا على الوقوف على مضامين قصائد محمد بلخير، وما من سبيل في غياب هذا السياق العام سوى أن نستنطق مكامن النّصوص في نسقيّتها، على اعتبار أنّ أكثرها كان ثورياً تحريضياً وذلك بالرّغم من أننا سنقف على المعادل الموضوعي لشعر الثورة، وذلك حين ينصرف اهتمام الشاعر إلى الوجدانيات عوضاً عن شعر المقاومة، وهنا يجد المتتبّع لمثل هذه القصائد في هذا الشّأن وجهاً آخر للوطن وللثورة.

الكلمات المفتاحية

شعر، السياق ، التلقي، النسق الشعري، الثورة، القراءة.