مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية
Volume 8, Numéro 2, Pages 17-33
2017-12-30

دور تطـوير التدريب في مدارس تعليم السياقة في ضمـان السـلامة المـرورية

الكاتب : عبد الكريم رحالي .

الملخص

تعرف حركة المرور بالجزائر تعاظما في عدد المركبات، وتغييرا في السلوك القيادي للجيل الجديد من السائقين مما جعل الحظيرة الوطنية تشهد مجموعة من المشكلات المتداخلة، وأخطرها الحوادث التي تكون وراء تسجيل حالات من الوفيات والتي بلغت في السنوات الأخيرة معدلا غير مسبوق، ما يستدعي دراستها من جميع جوانبها ورسم الاستراتيجيات الكفيلة بتكوين سائقين على قدر الحال من الثقافة المرورية، باعتبار العنصر البشري له الدور الأكبر في السلامة المرورية ومنه فإن تعليمه وتدريبه السلوكات الوقائية يصبح من أولويات مدارس تعليم السياقة ومن واجباتها. مع العلم أن الجهود المبذولة من طرف الدولة من حملات توعية لا تكفي لوحدها، ويعتبر السائق هو المحور الرئيسي الذي تدور حوله حوادث السير، وقد دلّت الإحصائيات أنّ 85 % من هذه الحوادث تقع بسبب السائق، إذ أن قيادة المركبة فن له أصوله وعلم له قواعده، لهذا نجد كثيرا من الحوادث ترجع إلى عدم اتبّاع السائق لأصول القيادة أو عدم إلمامه بقواعد وآداب المرور كمدلول اللوحات والإشارات الضوئية والخطوط الأرضية. وللكشف عن المتغيرات المؤثرة في حوادث المرور ونسبة المشاركة فيها من خلال التركيز على بعض المتغيرات المؤثرة في حوادث المرور كالإنسان ينبغي الرجوع إلى النظريات المختلفة في تفسيرها لهذه الظاهرة لإطلاق حملات تحسين مستوى السلامة المرورية لأهميتها في زيادة الوعي بمخاطر الحوادث وصوغ الاستراتيجيات على النحو المناسب للحد من أعداد الضحايا، مما يتطلب إعادة النظر في أساليب التدريب النظرية والعملية، والوقوف على سلبياتها بهدف تطوير أساليب حديثة تضاهي المعايير العالمية الخاصة بالسلامة المرورية، وشروط فتح مدارس تعليم السياقة، ومضمون برامجها، ومدى امتلاكها للوسائط التعليمية الحديثة. وممّا سبق الإشارة إليه تأتي الضرورة الملحة لطرق هذه المواضيع ودراستها دراسة وافية سواء تعلق الأمر بواقع ومستوى البرامج التدريبية في مدارس تعليم السياقة، أو مدى الحرص على السلامة المرورية أثناء فترة التدريب.

الكلمات المفتاحية

التدريب، مدارس تعليم السياقة، حوادث المرور، السلامة المرورية.