مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 8, Numéro 1, Pages 110-158
2019-06-27

نسخ السنة بالقرآن، دراسة تفسيرية حديثية أصولية

الكاتب : عدنان بن محمد أبو عمر الدكتور .

الملخص

نسخ السنة بالقرآن، دراسة تفسيرية حديثية أصولية جاء هذا البحث ليثبت أن السنة النبوية بها يعرف بيان كثير من نصوص القرآن ، فهي التي ترشدنا إلى معرفة بيان النص القرآني ، و أن مصدر الكتاب والسنة واحد وهو الوحي الإلهي . وأثبت البحث بالأدلة النقلية و العقلية جواز النسخ , وأنه واقع , وهذا محل إجماع بين المسلمين إذا استثنينا أبا مسلم الأصفهاني , و إن عدم اتضاح الرؤيا في علم الناسخ والمنسوخ سببا من أسباب الوقوع في الخطأ عند تفسير النصوص الشرعية . وللنسخ فائدتان رئيسيتان : الأولى : رعاية الأصلح للمكلفين ، فضلاً من الله ، لا وجوباً عليه ، فالحكمة من النسخ هي تحقيق مصالح الناس التي هي المقصود الأصلي من تشريع الأحكام . الثانية : امتحان المكلفين بامتثالهم الأوامر والنواهي ، فإن الانقياد في حالة التغيير أدلُّ على الإيمان والطاعة . و تبينمعنا : أن الطرق التي يعرف بها الناسخ و المنسوخ , هي تصريح السنة للنسخ , وما في حكمها: كتصريح الصحابي للنسخ , ومعرفة المتقدم من المتأخر , والإجماع على النسخ . و أن السنة ينسخها القرآن ، ولكن لا بد من ورود سنة أخرى تبين الآية الناسخة لهذه السنة، ومن ثم نستطيع أن نقرر أن القرآن لم ينسخ سنةً إلا بعد أن صحبته سنةٌ تبين النسخ ، وأن كل دعوى نسخ بالقرآن للسنة ، على قول أو فعل من سنة رسول الله  هي مرفوضة إلا إذا بيَّنت السنة هذه الدعوى . وهذا بعض ما قرره الشافعي و أحمد في مذهبهما .

الكلمات المفتاحية

القرآن ; السنة ; نسخ ; تفسير ; حديث