مجلة إحالات
Volume 1, Numéro 1, Pages 93-103
2018-06-15

نظرية الأجناس الأدبية في النقد الغربي

الكاتب : رابح شريط .

الملخص

يقصد «بالأجناس الأدبية القوالب الفنية العامة للأدب بوصفه أجناسا أدبية تختلف فيما بينها لا على حساب مؤلفيها أو عصورها أو مكانها أو لغاتها، لكن على حساب بنيتها الفنية وما تستلزمه من طابع عام، ومن صور تتعلق بالشخصيات الأدبية أو بالصياغة التعبيرية الجزئية التي ينبغي ألا تقوم إلا في ظل الوحدة الفنية للجنس الأدبي مهما اختلفت اللغات والآداب والعصور التي ينتمي إليها» . ولقد أطلق "تودوروف" على نظرية الأجناس الأدبية مصطلح "الاختلاط الأجناسي"؛ ففكرة الجنس الأدبي المختلط أو المزدوج هي «حصيلة المواجهة بين نسقين من الأجناس كاختلاط التراجيديا والكوميديا لينتج جنس الترجيكوميديا عندما يحدث هناك خرق مثلا في نهاية كل جنس كأن تفرض التراجيديا موت البطل في النهاية، لكن في هذه الحالة تكـــون سعيدة» . لكن هناك من النقاد من رأى أن التداخل النصي لا يعني طمس تلك الفروق والتخوم الموجودة بين الأجناس، وهذا ما حذر منه الناقد محمد بنيس بقوله: » فالتداخل النصي لا ينتج إنتاجا في ضبط العلاقات النصية وحسب، وإنما في الوعي بالفروق بين الأجناس هكذا يمكن للتنظير الأجناسي أن يعتمد التـداخل النصي أداة للتمييز بين الخطابات لا وسيـلة للتـوحيد بينهما» ؛ فمع مرور الأزمنة وتفتح العالم على الثقافات تغير مفهوم نظرية الأجناس الأدبية خصوصا في النقد الحديث، حيث أصبحت لا تعترف بتلك الفوارق وبصفاء الجنس ونقائه.

الكلمات المفتاحية

الأجناس الأدبية، النقد، السرد، نظرية القراءة، تودوروف، جينيت، بلانشو، بارت، ياوس