افاق فكرية
Volume 2, Numéro 2, Pages 09-25
2014-12-16

ارتدادات ثورة 1917 على بلاد الهمامة أو المؤامرة على البشير بن سديرة

الكاتب : غليوفي الهادي .

الملخص

التاريخ يكتبه المنتصرون لا ريب أن هذه المقولة ما زالت تحتفظ بالكثير من ألقها وراهنيتها رغم قدمها النسبي، ومن ثم فان الباحث المتقصي لا يعدم أدلة وقرائن للبرهنة على مدى صحتها ونفاذها. إن قراءة ولو سريعة في صحائف التاريخ البشري، وفي ذكريات الأمم البعيدة منها والقريبة تجعلنا نتأكد أنه تعايش في كل الأزمنة وعند كل الشعوب تقريبا، تاريخان أما الأول فرسمي، وهو السائد والمعروف، تألف أبطالة من السادسة والقادة العسكريين والنوابغ في شتى المجالات ونحوهم، وحفلت به مختلف المصنفات التاريخية والكتب المدرسية وغيرها، وروجت له وبسطته وسائل الإعلام بجميع أنواعها وحملت شوارع المدن وميادينها العامة أسماء رموزه. أما التاريخ الثاني فشعبي (1) أبطال هذا التاريخ من متمردي الأرياف من الفلاحين الذين استطاعوا أن يحفروا أسماءهم في الذاكرة الشعبية إن هؤلاء العصاة من أبناء الطبقات الشعبية والذين ظلموا أحباء وأمواتا يتقدمون الصفوف ويقدمون آيات في روح التضحية ونكران الذات والذود عن حياض الوطن.

الكلمات المفتاحية

ثورة 1917، بلاد الهمامة، البشير بن سديرة