الصوتيات
Volume 5, Numéro 1, Pages 122-137
2009-03-01

مقتضيات المخاطَب في عملية التخاطب عند علماء العرب القدامى

الكاتب : زيوان فاتح .

الملخص

ال رٌب أن علماء العرب ، كانوا على وعً عمٌق بتحلٌل وتفسٌر الخطاب وإدراكهم الوافً باألسس التً ٌنبنً علٌها ، متخطٌن البحث فً النظم إلى إٌضاح وتبٌان العبلقات التً تربط أجزاءه ، متجاوزٌن مهمة النحو التقلٌدي إلى ما أسموه بمعانً النحو ، لٌطرقوا قواعد التماسك فٌه ووجوه تصرٌفه وفق أسالٌبهم اللؽوٌة التً رسموها واعتادوا علٌها فً لؽتهم، نحو توخٌهم التقدٌم والتؤخٌر فٌه لؽاٌة تتعلق بالمعنى وبصوؼه)نظمه( وحذؾ عناصره والتكرٌر ومراعاة تآلؾ وانسجام األصوات واأللفاظ فٌما بٌنها َط ، وهً ب على تلقٌه وفهمه وتذوقه ، باعتباره ركنا مهما فً أفكار فً ؼاٌة األهمٌة ألنها تعٌن المخا عملٌة التخاطب ، ومن دونه ال تتم العملٌة وال تتحقق الؽاٌة من الخطاب، وعلٌه فإننا سنسعى فً هذه الدراسة إلى الوقوؾ عند أفكار علمابنا، متتبعٌن رإاهم العلمٌة وشروطهم التً طالبوا بضرورة توافرها َطب؛ لكً ٌستوعب مضامٌن الخطاب، لنظهر للقارئ األسس التً استندوا إلٌها فً وضعهم فً المخا لتلك المعاٌٌر والضوابط التً رأوا بضرورة توافرها فٌه ، حتى تتحقق الفابدة ، وٌتمكن بموجبها مشاركة المخا ِط َب فً بلوؼها وهذا لن ٌتؤتى إال باستقراء نصوصهم وشرحها ، ثم مقارنتها بما ٌشٌع فً الدراسات اللسانٌة الحدٌثة ، وبخاصة النظرٌات التً اتخذت الخطاب موضوعا لها ، لنمٌط اللثام عن أفكار علماء العرب سواء أكانوا نحوٌٌن أم فقهاء أم لؽوٌٌن ، ومقارنة منجزاتهم بالمنجز الؽربً ؛ لتبٌان اإلضافات التً أعطتها الثقافة اإلسبلمٌة للقارئ وما قدمته الثقافة الؽربٌة من أفكار لسانٌة حدٌثة.

الكلمات المفتاحية

الخطاب ، التخاطب، اللغة