التراث
Volume 5, Numéro 2, Pages 48-60
2015-06-15

اللغة العربية حصن الامة في عصر العولمة

الكاتب : فاطنة ابراهيمي .

الملخص

ما من شك في ان أي نظام حضاري يعتمد في افوله او بقاءه على مدى اهتمامه بمقوماته الاساسية ، والتي كانت سببا في بزوغه ، هذه المقومات التي تعد ارضية صلبة لاقامة أي مشروع نهضوي ، وما من شك في ان هذه المقومات تنبني اساسا على المعتقد والتاريخ ...، واداة افصاح عن النهوض باللغة التي ينبغي ان تكون وسيلة ومبتغى في ذات الوقت ، وغير بعبد عن ذلك نجد اللغة العربية لغة القران الكريم وسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، وهي لغة العلوم خلال حقبة زمنية طويلة ، لكن اليوم اضحى الهدف وشغلنا الشاغل كيفية الحفاظ على هذه اللغة التي هي لغة الجنة ، والتي بجلت لتكون لغة للرسالة الخاتمة والخالدة ، كل هذا التحول الذي جعل اللغة تبحث عمن يحميها بعدما كانت هي من يحمينا ويحمي سائر العلوم والمعارف ويحمي مقومات هذه الامة وتاريخها وهويتها . هذا ما يجعلنا امام ضرورة ملحة لتحقيق الامن الفكري الذي لايمكن ان يتحقق بدون لغة ، هذه اللغة التي اهانها اهلوها فاهينو ، ولا يمكن بذلك الحديث مطلقا في ذلك التراث ولا عن الهوية ولا عن المعتقد ولا عن أي شيء من ذلك دون الاخذ باللغة العربية.

الكلمات المفتاحية

اللغة العربية، الأمن الفكري، التراث، الأمة.