التراث
Volume 4, Numéro 6, Pages 167-171
2014-09-15

حقيق النصوص عند رواة اللغة والشعر

الكاتب : ريح عياشي .

الملخص

السؤال الذي يمكن أن نطرحه في بداية الأمر هو : هل استخدم العرب القدماء كلمة التحقيق بمدلولها الحالي في العصر الحديث؟، وهل اهتدوا إليه كعلم مستقل؟ . إن كان الهدف من التحقيق في العصر الحديث هو رد المخطوط إلى الصورة التي أصدرها مؤلفه عليها.وذلك بتتبع ما تقع عليه اليد من نسخ لهذا المخطوط . فكيف اهتدى القدماء إلى التحقق من صحة النصوص ؟ قبل التدوين كانت الرواية الشفوية تنتقل من راو إلى آخر وبها كان الاعتماد على الراوي الموثوق في روايته هو المصدر الصحيح للنص الصحيح. وقد كان كثير من المؤلفين يملون مؤلفاتهم على تلاميذهم أو يطلبون إلى النابهين منهم أن يعرضوها عليهم- إما من ذاكرتهم أو من مدوناتهم- وبقية التلاميذ يسمعون وطبيعي أن تتفاوت قدرات هؤلاء التلاميذ عندما يروون ما أخذوه من شيوخهم عن هذا الطريق. قال السيوطي: " أملى ابن دريد الجمهرة في فارس، ثم أملاها بالبصرة وبغداد من حفظه، ولم يستعن عليها بالنظرة في شيء من الكتب إلا في الهمزة واللفيف. فلذلك تختلف النسخ .والنسخة المعوّل عليها هي الأخيرة. "

الكلمات المفتاحية

تحقيق، المخطوط، العرب، السيوطي،مدلول.