مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 4, Numéro 1, Pages 35-44
2013-06-25

شعرية الغموض في قصيدة الحداثة

الكاتب : بوعيشة بوعمارة .

الملخص

لقد وعى شاعر الحداثة ضرورة الغموض في الشعر بوصفه مقوما جوهريا، وعلامة تميز، وطاقة إبداعٍ في النصوص، حتى أصبح مذهبا شعريا حداثيا أو كالمذهب، حيث ظهر كفنية بنائية في صورة ضد الجمود والنمطية، وهو مكون عضوي من مكونات القصيدة، نتيجة ربط اللغة الشعرية بالرؤيا. ورد وفي لسان العرب «الغموض في اللغة ضد الوضوح، والغمض والغامض المطمئن المنخفض من الأرض، وقد غمض المكان خفي، وكل ما لم يتجه إليك من الأمور فقد غمض عليك، والغامض من الكلام خلاف الواضح، وأغمض النظر إذا أحسن النظر أو جاء برأي جيد، وأغمض في الرأي أصاب .» ويفرق النقاد بين الغموض والإبهام، أو الغموض والتعقيد والتعتيم، فهناك نصوص تشف إلى دلالاتها ويستطيع القارئ الملم بشيء من المشاركة في إضاء النص وفك رموزه، وهناك نصوص أخرى تدخل في التعميه، إذ إن ثمة نقطة حرجة للانزياح أو عتبة للفهم الواضح - تختلف ولاشك باختلاف القراء– لها حدود إذا تجاوزتها القصيدة فقدت فاعليتها كلغة دالة.

الكلمات المفتاحية

شعرية الغموض ؛ قصيدة الحداثة