مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 8, Numéro 2, Pages 84-90
2012-06-15

كرامات المتصوفة وخوارقهم الفائقة "مقاربة باراسايكولوجية "

الكاتب : هشام بن سنوسي .

الملخص

لاشكّ أنّ أي مجتمع ناهض في حاجة ماسة إلى تنمية القيم الخلقية والروحية والإنسانية والنهوض بها ،وذلك حتّى يسير التقدم والنمو الخلقي والروحي جنباً إلى جنب مع التقدم التكنولوجي والعلمي الذي يأخذ به المجتمع في العصر الحاضر،خصوصا وقد أصبح تدهور المستوى الخلقي والروحي بين الناس ظاهرة طافحة تجعل الكثير من الأفراد محل ارتباك تجاه دينهم والظواهر التي توشيه... إنّ أول ماقد يتبادر إلىالذهن لدى بحثنا )للظاهرة الصوفية( كظاهرة دينية تتقاطع في – أوجه عدّة– مع حقول معرفية واختصاصات علمية متشعبة، هو السؤال التقليدي عن معنى ومفهوم (الباراسايكولوجي).. أيماذا يعني كل جزء من كلمة (بارا- سايكولوجي)، وهل يكفي تعبير علم الظواهر الخارقةلتحديد المعنى وفقط لأجل إشباع فضولنا المعرفي..؟ تتكون كلمة الباراسايكولوجي من مقطعين (بارا) وتعني المُناظرأو الشبيه أو القريب أو ما وراءه، وقد ابتدع هذا المصطلح الفيلسوف الألماني (ماكسدسوار)، وظل متداولاً حتى يومنا هذا، ليعبر عن مجموعة القدرات فوق الحسّية التي تقعخارج إطار المدرك من الحواس الخمسة الاعتيادية، لكن هذا المصطلح لم يكن مقبولابالشكل المطلوب في دوائر البحث والدراسة، كونه أي الباراسايكولوجي لا يرتبط فقطبعلم النفس، بل بعدد آخر من العلوم المختلفة، لذلك ابتكر المهندس (ثوليس) ورفاقه منالباحثين في الباراسايكولوجي في سنة 1947 مصطلحا أطلق عليه "الساي" ليكون معبراً عنمجموعة القدرات والقابليات الباراسايكولوجية، وبذلك تصبح القدرات الباراسايكولوجية ملكاً في التفسير والتحليلوالاستقصاء للعلوم المختلفة وليست حكرا للسايكولوجي فقط.

الكلمات المفتاحية

كرامات المتصوفة، خوارقهم الفائقة، مقاربة باراسايكولوجية