دراسات تاريخية
Volume 4, Numéro 1, Pages 41-58
2016-08-01

القيروان والعامة في الخطاب المنقبي الكرامي (من كرامات الصحابة والتابعين إلى كرامات الزهاد والعابدين)

الكاتب : دلال لواتي .

الملخص

تعتبر القيروان حاضرة للنواحي الثلاث طرابلس إفريقية "بلاد الزاب" بمدنها الكبيرة والصغيرة، وتمثل الإمارة الأغلبية من "طرابلس إلى طبنة"، قد وضحها الدباغ(1) في جملة بليغة "إنما القيروان كالرأس وإفريقية كالجسد، وإنما يصح الجسد إذا صح الرأس". وقد رسخت في الذاكرة على أنها أول مدينة بنيت في الغرب الإسلامي، بما تبعها من ظروف التأسيس، وكرامات المؤسسين، وما حفها من مظاهر التبجيل والتقديس أن تطأ هذه الأرض أقدام الصحابة والتابعين، فتوأمت بمكة، وأصبحت تمارس نوعا من الوصاية الدينية والعلمية تماما مثل الدور الذي تمارسه مكة، ولأن القيروان حاضرة لأغنى إقليم في الغرب الإسلامي-إفريقية- وأعطت لمدة طويلة الصبغة الشرعية للخلافتين الأموية والعباسية في المنطقة، عدا كونها مدينة اقتصادية تتفاعل فيها كل النشاطات التجارية على وجه التحديد، فتوأمت ببغداد الغرب والصورة المصغرة لها.

الكلمات المفتاحية

القيروان . طرابلس. بلاد الزاب.الامارة الأغلبية