دفاتر المخبر
Volume 1, Numéro 1, Pages 65-80
2005-12-01

آثار العولمة على النظام التربوي في الجزائر بين ضرورة التغيير والهيمنة العالمية

الكاتب : عبد الحميد جفال .

الملخص

إن التغيرات الدولية السريعة فرضت على الدول العربية إدخال إصلاحات عميقة في مختلف الميادين طبقا لمفهوم العولمة، ذلك النظام الشمولي الكوكبي حسب فلسفة أصحابه الذي يحتوي على جملة من المفاهيم والأفكار والقيم الجديدة على مجتمعنا، فهو يحاول أن يتجاوز الاختلافات الاجتماعية والدينية والأخلاقية ماسا الحياة البشرية، مدرجا ذلك ضمن استراتيجية تجاوز وتكسير الثقافات الوطنية. فلم يعد التفكير في العولمة الاقتصادية كافيا وحده بل يتعداه إلى أبعد من ذلك ليشمل العمود الفقري للمجتمع ألا وهو عولمة الثقافة والنظام التربوي. ففي المدة الأخيرة خاضت دولة الجزائر في نفس السياق جملة من الإصلاحات مست الجانب الاقتصادي والاجتماعي دون أن تستثني الجانب التربوي الذي أصبح يخضع إلى إصلاحات عميقة في مختلف مراحله. فالمدرسة أو الجامعة عليها استرجاع وظيفتها الأساسية ليس فقط كمؤسسات تكوينية وتعليمية بل تتعداه إلى إنتاج المعرفة العلمية والمساهمة في التغير البنيوي طبقا للمقاييس العالمية. إن هذه العملية ليست بالسهلة فهي تتطلب إصلاحات عقيمة وجوهرية وفق استراتيجية تأخذ في الحسبان رأس المال المادي والبشري. هذا الهدف ليس سهل المنال في ظل هيمنة النظام الشمولي العالمي على أي سياسات إصلاحية وبروز فكرة" الكل يسبح في كوكب واحد. تلك هي الإشكالية الحقيقية التي تطفو إلى النقاش وتبرز من خلالها جملة من الأسئلة نحاول الإجابة عليها في مداخلتنا هذه. -هل لدينا الوسائل والامكانات لتحقيق سياسة إصلاح المنظومة التربوية؟ الجامعة كمثال -هل إصلاح المنظومة التربوية يخضع للواقعية أم فرضته رياح التغيير العالمي؟ -هل الإصلاحات الحالية مبنية على استراتيجية سليمة؟ -ما الذي يجب فعله من اجل عصرنة النظام التربوي؟ -ماذا عن المسألة اللغوية؟ -محاولة إصلاح المنظومة التربوية: هل هو أسلوب للتغيير؟ أم تحدي في وجه العولمة أم ماذا؟

الكلمات المفتاحية

العولمة - النظام التربوي - الهيمنة العالمية